حفل تابين شيعي سني في ذكرة ضحايا جسر الائمة في بغداد

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
حفل تابين شيعي سني في ذكرة ضحايا جسر الائمة في بغداد
حفل تابين شيعي سني في ذكرة ضحايا جسر الائمة في بغداد
شارك مئات الشيعة والسنة امس الثلاثاء في حفل تأبين في مسجد سني في بغداد في ذكرى ضحايا حادث التدافع الذي حصل في 31 آب/اغسطس على جسر الائمة في بغداد وادى الى مقتل اكثر من 960 شخصا واصابة اكثر من 800 بجروح.

وتم تكريم ذكرى عثمان العبيدي السني الذي قتل اثناء محاولته انقاذ شيعة من الغرق في نهر دجلة.

وقد نجم التدافع العنيف على الجسر الذي يمر فوق نهر دجلة عن انتشار شائعة حول وجود انتحاريين بين الاف الزوار الشيعة الذين كانوا يقصدون او عائدين من مقام الامام موسى الكاظم، سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة، في ذكرى وفاته.

وانضم الى الحفل التابيني حوالى خمسين عنصرا من جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. وقد ارتدوا لباسا اسود ودخلوا الى مسجد ابو حنيفة في حي الاعظمية السني وهم يحملون اكاليل من الزهر.

وكتب على لافتة حملها هؤلاء ان "سكان مدينة الصدر (ضاحية بغداد الشيعية) يحيون بطلهم عثمان العبيدي".

وقال الشيخ مؤيد الاعظمي، امام وخطيب مسجد الامام الاعظم، ان "هؤلاء الذين سقطوا في تدافع الجسر كلهم شهداء".

وشدد على "مدى التلاحم القوي بين اهالي الكاظمية (الحي الشيعي) والاعظمية (الحي السني) في واقعة عاشوراء التي ذهب ضحيتها المئات بين الجرحى والقتلى حيث كان اول المبادرين في التبرع بالدم هم اهالي الاعظمية".

واضاف "هذه الواقعة تكسرت عليها جميع المؤامرات والشائعات التي تريد ان تقسم شمل العراقيين واثبتت ان العراق واحد لا يتجزأ".

وقال ممثل الوقف السني ناجي العيساوي من جهته ان "نتائج هذه الفاجعة اظهرت للعالم كله ان العراق شعب واحد مهما نعق الناعقون ومهما طبل المطبلون تحت اعلام ودعوات مسمومة".

وقال مستشار الامن القومي موفق الربيعي (شيعي) الذي شارك في الحفل الى جانب مسؤولين آخرين، ان "وقفة اهالي الاعظمية واجهت الزرقاويين (نسبة الى الاسلامي ابو مصعب الزرقاوي) والصداميين (نسبة الى صدام حسين)".

واضاف "سوف لا نسمح باي اقتتال طائفي وسوف نقف الى جانب اخواننا من باقي الطوائف".

ودعا رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الى وقوف العراقيين دقيقة صمت حدادا على ارواح ضحايا جسر الائمة منتصف نهار غد الاربعاء.

وكان الجعفري قال في الثاني من ايلول/سبتمبر "سقط الشهيد عثمان علي العبيدي بعدما انقذ ستة زوار شيعة من الغرق (...) وهذه رسالة الى العالم باسره بان حقيقة المشكلة ليست بين الشيعة والسنة".

واعرب الجعفري عن رغبته العميقة في لقاء عائلة الشهيد العبيدي التي وصفها بانها "مثال لعوائلنا السنية المحترمة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى