> نقلت تقارير عن وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قاصوري قوله امس الثلاثاء ان باكستان واسرائيل اجرتا اتصالات دبلوماسية سرية على مدى عقود قبل بدئهما المحادثات التاريخية في تركيا الاسبوع الماضي.

وقالت التقارير ان قاصوري ادلى بتلك التصريحات عقب اجتماع مع نظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم في اسطنبول الخميس الماضي,وهو اول اجتماع رسمي رفيع المستوى منذ قيام الدولتين قبل نحو ستة عقود.

وصرح قاصوري للتلفزيون الحكومي "في ما يتعلق بعملية الاتصالات (مع اسرائيل)... فقد جرت اتصالات سرية لمدة عقود والان بدأ الكثير يظهر في الصحف كذلك".

واضاف "ولكننا شعرنا ان الوقت قد حان للتحرك بصورة علنية".

وذكرت صحيفة "ذي نيوز" التي تصدر باللغة الانكليزية ان قاصوري قال ان باكستان واسرائيل تجريان "اتصالات سرية مع بعضهما منذ اكثر من عشر سنوات".

وجاء اجتماع اسطنبول في اعقاب الانسحاب التاريخي الاسرائيلي من قطاع غزة الشهر الماضي والذي رحبت به باكستان، الدولة المسلمة.

ونقل عن قاصوري قوله "ان السبب الرئيس الذي دفعنا (الى اقامة اتصالات مع اسرائيل) هو شعورنا بان علينا ان نلعب دورا في عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل ولا يمكنك ان تلعب اي دور على الاطلاق اذا لم تكن مستعدا للتحدث مع احد الطرفين".

ونفى الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان تكون تلك الخطوة مقدمة للاعتراف النهائي بدولة اسرائيل. وقال ان ذلك لن يحدث الا بعد اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

الا ان تقارير تحدثت عن اتصالات ولقاءات سرية جرت على مدى سنوات بين البلدين.

وفي وثيقة اصدرها عام 2000، زعم باحث اسرائيلي ان البلدين بدآ محادثاتهما السرية قبل اكثر من نصف قرن.

وقال بي.ار.كوماراسوامي من جامعة تل ابيب ان هذه السرية مكنت الحكام الباكستانيين من الابقاء على اتصالات منتظمة مع اسرائيل حتى مع معارضتهم العلنية للدولة العبرية.