دبلوماسي اوروبي..مبادرة الدول الثلاث مع ايران وصلت لنهايتها

> بروكسل «الأيام» رويترز :

> قال دبلوماسي بارز في الاتحاد الاوروبي امس الثلاثاء إن مبادرة الاتحاد الاوروبي بتقديم حوافز الى ايران للتخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة التي قد تجعل في حوزتها القنبلة الذرية وصلت الى نهايتها مالم توقف ايران تحويل اليورانيوم.

قال الدبلوماسي لصحفيين ان الخطوة المنطقية التالية هي قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإحالة البرنامج النووي لإيران الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة مع ان هذا سيكون بعيدا جدا عن بحث فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية.

وقال "مع رفض ايران للاقتراحات الاوروبية واعادة تشغيل مصنع التحويل في اصفهان اصبح يبدو لنا ان عملية باريس قد انتهت." واضاف ان تغييرا في الموقف الايراني بالنسبة للتحويل "لايبدو مرجحا الى حد بعيد."

وجاءت تعليقات الدبلوماسي في اليوم الذي قال فيه مركز ابحاث امني عالمي ان ايران يمكنها ان تطور قدراتها لصنع القنبلة في فترة قصيرة قد تصل الى خمس سنوات مع ان المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قال ان فترة زمنية تصل الى 15 عاما تكون اكثر ترجيحا.

وقال جون تشيبمان مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "اذا تخلت ايران عن الحذر وسعت الى الحصول على قدرات لتصنيع سلاح نووي بأسرع ما يمكن دون النظر الى رد الفعل الدولي فيحتمل ان تتمكن من انتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح نووي واحد بحلول آخر العقد الحالي."

وكانت الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية قد قدرت في العقد الماضي ان ايران باتت على بعد خمس سنوات تقريبا من الحصول على قنبلة لذا فليس من الواضح مدى التقدم الذي حققته طهران بالفعل.

وقال الدبلوماسي الاوروبي ان بعض الزعماء الاوروبيين من المرجح ان يتباحثوا مع الرئيس الايراني الجديد محمود احمدي نجاد وفريقه عندما يحضرون قمة الامم المتحدة في نيويورك في الاسبوع القادم.

ويجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في فيينا يوم 19 سبتمبر ايلول. وتسعى الولايات المتحدة والاوروبيون حثيثا للتوصل الى اجماع في المجلس حول احالة القضية الايرانية الى مجلس الامن لكن تأييد الروس والصينيين غير مؤكد.

قال نائب وزير الخارجية الروسي امس الاول الاثنين ان موسكو ستعارض مثل هذه الخطوة لكن الدبلوماسي الاوروبي قال انه ليس متأكدا من ان هذا هو موقف الكرملين الأخير وان مناقشات مكثفة تجري مع كل من روسيا والصين.

وقد ناقش رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا هذه القضية مع الزعماء الصينيين في قمة عقدت في بكين امس الاول الاثنين.

ووافقت ايران في باريس في نوفمبر تشرين الثاني الماضي على وقف كل نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم اثناء اجراء المفاوضات مع بريطانيا وفرنسا والمانيا بشأن علاقة تعاون على المدى الطويل مع الاتحاد الاوروبي.

وطرح التكتل المكون من 25 دولة مقترحات شاملة للتعاون الاقتصادي والسياسي والامني والنووي المدني في الشهر الماضي لكن ايران رفضتها بصورة مطلقة واعادت تشغيل المصنع الذي يحول اليورانيوم الى غاز يستخدم في صنع الوقود العالي التخصيب لمحطات الطاقة او لصنع القنابل.

وقال الدبلوماسي ان كل ماعرف بشأن برنامج ايران النووي الذي ظل سريا لمدة طويلة أثار القلق حول اغراضها الحقيقية.

وقال مشيرا الى ان روسيا وافقت على تزويد ايران بالوقود اللازم لمحطتها النووية الوحيدة الجاري انشاؤها "اذا كان هناك برنامج سلمي فاين هي محطات الطاقة؟."

وقال دبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي يهدف الى "احالة هادئة" الى مجلس الامن تكون اقل خطورة من احالة انتهاك معين لمعاهدة حظر الانتشار النووي الى هذه الهيئة العليا في الامم المتحدة.

وقال دبلوماسي اوروبي آخر "اننا لا نريد عقوبات وانما ان يصدر المجلس نداء سياسيا لإيران كي تستأنف التعليق وتلتزم باتفاق باريس وتستأنف المفاوضات.. فالفكرة ليست انتزاع المسألة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانما دعم هذه الوكالة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى