> قالت ايطاليا امس الثلاثاء ان الاتحاد الاوروبي ينبغي الا يضع شروطا جديدة لبدء محادثات الانضمام مع تركيا المقرر ان تبدأ الشهر المقبل على الرغم من رفض انقرة الاعتراف بقبرص عضو الاتحاد.

وقال وزير الخارجية الايطالي جيانفرانكو فيني للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره اليوناني بتروس موليفياتيس "سيكون من الخطأ وضع شروط جديدة لانقرة لان المجلس الاوروبي لقادة الدول (الذي عقد في العام الماضي) وافق على ان تركيا وفت بكل الشروط التي وضعت."

واضاف "نأمل ان تبدأ محادثات الانضمام في الثالث من اكتوبر وخلال الفترة الطويلة التي ستسبق انضمام تركيا سيتم حل كل القضايا المثارة بدءا بالمشكلة الواضحة الخاصة بالاعتراف بقبرص."

ومن المقرر ان تبدأ تركيا محادثات العضوية مع الاتحاد الاوروبي في الثالث من اكتوبر تشرين الاول ولكنها اغضبت التكتل المكون من 25 دولة برفضها الاعتراف بقبرص.

ومارست عدة دول من اعضاء الاتحاد ولاسيما فرنسا ضغوطا على تركيا كي تعترف بقبرص قائلة ان من غير المتصور ان تتفاوض تركيا على الانضمام للاتحاد الاوروبي دون الاعتراف باحدى الدول الاعضاء.

وتدعم تركيا القبارصة الاتراك في شمال الجزيرة منذ غزوها في عام 1974 في اعقاب انقلاب فاشل قام به القبارصة اليونانيون بتأييد من اثينا وتقول انها لن تعترف بالحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا قبل الوصول الى تسوية سلمية شاملة في الجزيرة.

وقال فيني انه ينبغي ان تبدأ تركيا محادثات الانضمام في الموعد المقرر لكن عليها في الوقت نفسه ان تعمل على حل الازمة المتعلقة بقبرص.

وقال "على تركيا ان تدرك ان هناك قضايا مثل الاعتراف بقبرص لا يمكن تأجيلها الى اجل غير مسمي."

واشاد فيني باثينا لدعمها المستمر لمساعي تركيا الانضمام الى الاتحاد قائلا ان عضويتها ستفيد جميع الاعضاء.

وقال فيني "موقف اثينا هو موقف حكيم وصحيح وشجاع". واضاف "الحكومة الايطالية مقتنعة بان احترام تركيا لقوانين الاتحاد الاوروبي وقيام تركيا بالاصلاحات الضرورية للانضمام الى الاتحاد الاوروبي هما امران في مصلحة الاتحاد الاوروبي."

وتشعر بعض دول الاتحاد الاوروبي بالقلق من انضمام تركيا وهي دولة مسلمة كثيرة السكان وفقيرة نسبيا الى الاتحاد حتى على الرغم من ان الانضمام من غير المتوقع ان يتم قبل عقد على الاقل.