> لا يزال الاوروبيون يعارضون بشدة سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش الخارجية حيث يبدو ان الجهود التي بذلتها حكومته مؤخرا لراب الصدع بين ضفتي الاطلسي لم تجد نفعا وفقا لاستطلاع نشرت نتائجه امس الاربعاء.

واستنادا الى هذا الاستطلاع الذي جرى تحت اشراف صندوق مارشل الالماني (جرمان مارشل فوند) فان 72% من الاوروبيين (مقابل 75 % عام 2004) 85% منهم فرنسيون و83% المان و62% بريطانيون يؤكدون عدم موافقتهم على السياسة الدولية التي ينتهجها الرئيس الاميركي.

وفي الولايات المتحدة يشاركهم الراي 49% من الاميركيين مقابل %48 يقولون انهم يقرون "كثيرا" او "الى حد ما" سياسة رئيسهم الخارجية.

من جهة اخرى يشعر 50% من الاميركيين و52% من الاوروبيين بان العلاقات بين الولايات المتحدة واوروبا لم يطرا عليها اي تغيير مقارنة بالعام الماضي رغم حملة التودد التي يقوم بها الرئيس بوش الذي توجه الى بروكسل في شباط/فبراير الماضي.

وخلص الاستطلاع الى انه "بعد ستة اشهر على اعادة انتخاب الرئيس بوش لا يبدو ان الهوة بين الولايات المتحدة والدول الاوروبية قد اتسعت لكن يبدو ايضا ان التغلب عليها اصعب مما تمناه الكثيرون".

وتم اجراء هذا الاستطلاع بين نهاية ايار/مايو ومطلع حزيران/يونيو على عينة من الف شخص في الولايات المتحدة وتسع دول اوروبية هي فرنسا والمانيا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا وبولندا وهولندا والبرتغال وسلوفاكيا اضافة الى تركيا.

ويتضمن هذا الاستطلاع الذي يقول صندوق مارشل الالماني انه يعتبر مقياسا للعلاقات بين ضفتي الاطلسي هامش خطأ 3%.