اوروبا والهند تتعاونان في محاربة الارهاب

> نيودلهي «الأيام» رويترز :

>
مانموهان سينغ رئيس وزراء الهند وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا
مانموهان سينغ رئيس وزراء الهند وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا
اتفقت الهند والاتحاد الاوروبي امس الاربعاء على اجراء محادثات رفيعة المستوى حول مكافحة الارهاب وانتشار الاسلحة لكن علقت بينهما خلافات حول التجارة ومسعي نيودلهي لشغل مقعد دائم في مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

وأعلن مانموهان سينغ رئيس وزراء الهند وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي خطة عمل لتعزيز التجارة والروابط الامنية بين اوروبا والقوة الاقتصادية الصاعدة.

وقال بلير خلال مؤتمر صحفي "ما من شك ان هذه علامة على التغيير.. تغيير ملموس ونقطة تحول في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والهند."

وأضاف "ان ذلك يضع اطارا لمزيد من العمل والمناقشات بشأن مجموعة عريضة من القضايا بدءا بالتجارة وانتهاء بالامن ومرورا بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا."

وساند بلير سعي الهند للحصول على مقعد دائم في مجلس الامن لكنه قال ان الاتحاد الاوروبي منقسم بشأن هذه القضية.

وصرح مسؤولون بانه بموجب خطة العمل سيجري كبار المسؤولين في الاتحاد الاوروبي والهند محادثات رفيعة المستوى عن نزع السلاح وعدم انتشار اسلحة الدمار الشامل والارهاب وتمويله والجريمة المنظمة.

وقال سينغ "اتفقنا انه لا مكان للارهاب في العالم المتحضر وان علينا ان نعمل معا لمحاربته."

ومن المقرر ان يشكل الجانبان لجانا مشتركة لتعزيز التجارة والتنمية ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. وأعلنت الهند انها ستشارك في برنامج جاليليو الاوروبي وهو برنامج لاطلاق قمر صناعي واقامة نظام ملاحي للاغراض المدنية.

كما أعلن سينغ ان حكومته وافقت على شراء 43 طائرة من شركة ايرباص الاوروبية لصالح شركة الخطوط الجوية الهندية التي تديرها الدولة في صفقة قيمتها 2.2 مليار دولار.

لكن الخلافات بشأن التجارة طفت الى السطح في الوقت الذي تسعى فيه الهند لتسهيل وصول منتجاها الى اسواق الاتحاد الاوروبي.

وحثت الهند الاتحاد الاوروبي على فتح أسواقه بدرجة أكبر أمام منتجاتها.

وقال وزير التجارة الهندي كمال ناث إن تصرفات الاتحاد الاوروبي لمكافحة الاغراق ضد منتجات هندية هي مصدر قلق كبير لنيودلهي التي ترى أن هذه التحركات ليست منطقية ولا عادلة.

وقال في بداية قمة الاعمال الهندية الاوروبية إن عددا كبيرا جدا من المنتجات في قطاعات المنسوجات والالكترونيات والكيماويات والادوية والعلاج بالاعشاب والصلب تواجه مثل هذه القرارات.

وأضاف أن دوائر التجارة والصناعة الهندية تشعر بانه في الوقت الذي اتخذت فيه الهند خطوات للتحرير التجاري وفتحت الاسواق لتتيح مجالات جديدة للتجارة الدولية والصناعة فإن الدول المتقدمة لم تقابل هذه الخطوات بما يتيح لبلاده الحصول على فوائد مماثلة.

وتقول الهند إن الدعم الضخم للمزارعين في اوروبا والولايات المتحدة يجعل المنتجات الهندية غير قادرة على المنافسة ويمثل عائقا أمام تنمية التجارة.

وتشارك مجموعة من 20 دولة نامية الهند موقفها وأدى هذا الى تعطيل تحقيق تقدم في جولة الدوحة من مفاوضات التجارة العالمية.

ويزور بلير الهند لمدة يومين في اطار جولة زار خلالها الصين يومي الثلاثاء والاثنين الماضيين,وبريطانيا هي ثالث أكبر مستثمر في الهند ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو عشرة مليارات دولار سنويا.

ويمثل الاتحاد الاوروبي أكبر سوق للصادرات الهندية إذ يستقبل نحو ربع اجمالي الصادرات من الهند.

وقال بلير ان كل الدول تدرك "التغييرات التي علينا القيام بها كل على حدة لضمان" توسيع الروابط التجارية مع الهند.

وفيما يتعلق بتوسيع مجلس الامن اعرب رئيس الوزراء الهندي عن أمله في حصول بلاده على مقعد دائم في مجلس الامن,وقال بلير ان بلاده تؤيد مسعى الهند لكن الاتحاد الاوروبي ليس له موقف موحد,ومن المقرر ان يجري بليبر وسينغ غدا الخميس محادثات ثنائية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى