> تظاهر الالاف في العاصة الفلبينية مانيلا امس الاربعاء مواصلين احتجاجات بالشوارع ضد الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو بعد يوم من نجاتها من محاولة لمساءلتها,وضم المتظاهرون متشددين يساريين وطلابا وكذلك عددا صغيرا من القساوسة لكن عددهم كان أقل مما شارك في مظاهرة أمس الثلاثاء.

وكان عشرات الالاف قد ساروا الى مقر مجلس النواب امس الاول الثلاثاء بعد ان رفض المشرعون طلبات لمساءلة ارويو فيما يتعلق باتهامات بتزوير انتخابات العام الماضي بالاضافة الى مزاعم بالفساد وانتهاك حقوق الانسان,ونفت ارويو ارتكاب اي مخالفات.

ويرى المحللون ان احتمال وقوع ثورة اخرى من ثورات "قوة الشعب" على غرار ثورتي 1986 و2001 احتمال ضعيف لان المظاهرات لم تجذب حشودا ضخمة من الطبقة المتوسطة كما ان الكنيسة الكاثوليكية ذات النفوذ القوي رفضت ان تنحاز لاحد.

ويقول خصوم ارويو انهم يريدون عقد "محكمة شعبية" في الشوارع حيث يقولون ان الادلة ضدها لن تختفي هناك مثلما حدث كما يقولون في مجلس النواب.

وقال احد منظمي مظاهرة امس الاربعاء "لن نغادر المكان هنا حتى تتنحى ارويو... سنبقى طوال الليل. سنبقى لأطول فترة ممكنة. هذا هو الخيار الوحيد امامنا لاظهار مشاعرنا تجاهها علنا."

وقال المنظمون ان نحو الفي محتج منهم قساوسة كاثوليك ونشطاء يساريون وطلبة ساروا بالقرب من قصر الرئاسة امس الاربعاء.

وسارت مجموعة كبيرة من نحو خمسة الاف من أعضاء منظمات المجتمع المدني والجماعات اليسارية ومؤيدي الرئيس السابق جوزيف استرادا بطول الطريق الرئيسي في مانيلا الذي كان موقع انتفاضتين شعبيتين اطاحتا برئيسين.

وهتف بعض المتظاهرين "لن نغادر المكان هنا" ولكن اعداد المتظاهرين بدأ في الانخفاض مع هطول امطار غزيرة.

وقالت مجموعة من المحامين انها تعتزم فتح جبهة جديدة ضد ارويو عن طريق تقديم طلب للمحكمة العليا لاصدار حكم يمنع نظر الكونجرس الذي يهيمن عليه حلفاء ارويو في طلبات المساءلة,ولكن زعماء المعارضة قالوا ان احتمال النجاح ضئيل.

وأيد 51 عضوا فقط في مجلس النواب مساءلة ارويو في جلسة اختتمت امس الاول الثلاثاء وهو عدد اقل بكثير من عدد الاصوات اللازمة لاحالة الأمر الى مجلس الشيوخ وهو 79 صوتا.