ايران تسعى لتهدئة قلق الغرب بشأن برامجها النووية

> اسلام اباد «الأيام» رويترز :

>
لاريجاني مع وزير الخارجية خورشيد محمود قصوري
لاريجاني مع وزير الخارجية خورشيد محمود قصوري
سعى علي لاريجاني كبير مفاوضي ايران النوويين الى تهدئة القلق الدولي المتنامي بشأن البرنامج النووي الايراني اثناء زيارة لباكستان امس الاربعاء بعد ايام من تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ان طهران استأنفت تحويل اليورانيوم.

ويسعى لاريجاني الى حشد تأييد من الدول غير الغربية لاصرار ايران على مواصلة ما تقول انه برنامج يهدف الى توليد الطاقة وليس الاسلحة النووية.

وقال لاريجاني بعد الاجتماع مع رئيس وزراء باكستان شوكت عزيز "بعد اقرار هذا المبدأ وهو أننا مصممون على ان تكون لدينا تكنولوجيا نووية...نحن مستعدون تماما لاجراء اي مفاوضات أو مناقشات دولية لتبديد أي قلق دولي."

وقال لاريجاني للصحفيين دون ان يخوض في تفاصيل بشأن المبادرة ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لديه مبادرة جديدة "ستسهل العمل لطمأنة المجتمع الدولي الى ان انشطتنا سلمية تماما."

وبعد أن استقبله الرئيس الباكستاني برويز مشرف التقى لاريجاني مع وزير الخارجية خورشيد محمود قصوري واستغرق الاجتماع أربع ساعات.

وتواجه ايران ضغوطا دبلوماسية متصاعدة بعد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر يوم الجمعة الماضي وأكد ان طهران استأنفت تحويل اليورانيوم وهو واحد من عدة انشطة علقت في السابق بموجب اتفاق مع ثلاث دول اوروبية هي فرنسا وبريطانيا والمانيا.

وقال لاريجاني ان حكومته تواصل بحث البرنامج النووي مع وكالة الطاقة الذرية وتجري مفاوضات مع دول اخرى.

لكن دبلوماسيا كبيرا بالاتحاد الاوروبي قال للصحفيين في بروكسل امس الاول الثلاثاء ان عملية المفاوضات التي بدأت مع ايران في باريس في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وصلت الى نهايتها فيما يبدو.

وأضاف ان الخطوة المنطقية القادمة هي ان تحيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية البرنامج النووي الايراني الى مجلس الأمن الدولي رغم ان المناقشات بشأن فرض عقوبات على ايران مازال أمامها شوط طويل.

وستجتمع وكالة الطاقة الذرية في فيينا في 19 سبتمبر ايلول.

وتحاول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التوصل الى إجماع واسع لاحالة القضية الايرانية الى مجلس الأمن ولكن الحصول على تأييد روسيا والصين لمثل هذه الخطوة موضع شك.

وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية امس الاول الثلاثاء ان ايران ربما تستطيع تطوير قدرات تمكنها من صنع قنبلة نووية خلال خمس سنوات على الاقل,لكنه قال ان الارجح أن يستغرق ذلك 15 عاما.

ويتفق التقييم مع تقديرات بريطانيا. غير ان تقارير المخابرات الامريكية كانت اكثر تحفظا وقدرت في دراسة الشهر الماضي ان ايران قد تتمكن من صنع قنبلة نووية بحلول عام 2015.

وتعارض باكستان الدولة الاسلامية الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية أي استخدام للقوة ضد جارتها التي تقع على حدودها الغربية وأعرب لاريجاني عن شكره لموقف اسلام اباد.

وقال قصوري للصحفيين "نريد حلا سلميا للقضية ونرغب في القيام بدور بين ايران والمجتمع الدولي إذا طلب منا ذلك."

ولم تستبعد الولايات المتحدة احتمال استخدام القوة لوقف برنامج ايران النووي رغم ان بريطانيا اقرب حلفائها اليها قالت ان هذا الاحتمال غير وارد.

وقالت الحكومة الباكستانية في مارس آذار الماضي ان عبد القدير خان العالم النووي الذي يعرف بأبي القنبلة الذرية الباكستانية زود ايران بأجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تستخدم في انتاج اليورانيوم المخصب اللازم لمحطات الطاقة النووية أو لإنتاج أسلحة.

ويخضع خان حاليا للاقامة الجبرية في منزله بعد أن أقر أوائل عام 2004 بدوره في سوق سوداء دولية لتجارة المواد النووية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى