الحكومة العراقية مصممة على اعادة الاستقرار الى مدينة تلعفر

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
هجوم للجيش الامريكي على موقع يتمركز فيه بعض من المقاتلين العرب
هجوم للجيش الامريكي على موقع يتمركز فيه بعض من المقاتلين العرب
اكدت الحكومة العراقية امس الجمعة تصميمها على اعادة الاستقرار الى مدينة تلعفر القريبة من الحدود السورية والتي يتمركز فيها متمردون ومسلحون عرب وادت اعمال العنف فيها الى نزوح كثيف لسكانها.

واعلنت الحكومة التي يتراسها ابراهيم الجعفري في بيان رسمي "التزامها وقدرتها" على اعادة الامن والنظام في مدينة تلعفر (450 كلم شمال بغداد)، كما اكدت حرصها على "اعادة المشردين الى منازلهم" في هذه المدينة.

وجاء في البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "تعلن الحكومة العراقية التزامها اعادة الامن والنظام في مدينة تلعفر وتؤكد حرصها على اعادة الذين اجبروا على ترك بيوتهم ومصادر رزقهم تحت ضغط الارهاب".

واضاف البيان "عزمنا القيام بواجباتنا الوطنية لتخليص المدينة الصابرة من اولئك الخارجين على النظام وإعادة الحياة الطبيعية، مؤكدين اننا سنستمر بعملياتنا حتى يتم إعادة الحق الى نصابه".

واوضح البيان "تحركت الحكومة لحسم أوضاع المدينة بناء على دعوات المواطنين التي طالبت بقيامها (الحكومة) بمسؤولياتها للتخلص من بؤر الارهاب التي ابتلى بها وطننا تحت مسميات تكفيرية وعنصرية تهدف الى بث الفرقة بين ابناء البلد الواحد".

كما اشار بيان الحكومة العراقية الى التزامها تهيئة المساعدات الانسانية بالتعاون مع الوزارات العراقية والمنظمات الانسانية بالاضافة الى سعيها الى
"تعويض المتضررين بكل جدية وانصاف".

وكان الجيش الاميركي اعلن الاربعاء الماضي ان القوات العراقية المدعومة بالقوات الاميركية تمكنت من قتل او القاء القبض على مئتي "ارهابي" في ظرف اسبوع واحد في مدينة تلعفر في شمال العراق بالقرب من الحدود السورية.

وقال الجيش الاميركي في بيان حول العمليات في هذه المدينة التي ينشط فيها المتمردون والتي تبعد 60 كيلومترا من الحدود السورية ان "قوات الامن العراقية قتلت او اعتقلت بمساعدة الجيش الاميركي حوالى 200 ارهابي خلال الاسبوع الماضي".

واضاف البيان ان القوات العراقية "ردت بشكل سريع وفعال على هجمات الارهابيين التي ينفذونها في جو من الترهيب للمواطنين".

واشار الى ان المسلحين الذين ينضوي في صفوفهم عدد كبير من المقاتلين العرب بحسب السلطات العراقية، ضاعفوا خلال الاسبوع هجماتهم التي يشنوها انطلاقا من المساجد وضاعفوا العمليات الانتحارية ولغموا مبنى في هذه المدينة التي يقطنها ثلاثمئة الف شخص.

واضاف البيان الذي يشير للمرة الاولى الى ضخامة العمليات في هذه المدينة غرب الموصل "ان قوات الامن تتابع عملياتها لوضع حد للهجمات الارهابية".

واشار الجيش الاميركي الى تنظيم السكان تظاهرة احتجاجا على نشاط المسلحين وعن توجيه سلطات محافظة نينوى التي تتبع تلعفر لها، نداء للسكان لكي يتعاونوا مع قوات الامن ضد المسلحين.

وتحدثت وسائل الاعلام العراقية عن نزوح كثيف لسكان تلعفر مع تصاعد العمليات العسكرية التي تدخل فيها سلاح الطيران لقصف مواقع المتمردين.

وقد تم إغلاق مطار بغداد يوم امس بسبب خلاف على عقد لتامين امن المطار بين الحكومة العراقية وشركة "غلوبال سيكيوريتي" التي تتخذ لندن مقرا لها.

وفيما سادت الفوضى من جراء ذلك، قالت الشركة المذكورة ان جنودا اميركيين انتشروا لمنع قوات الامن العراقية من الاشراف على امن المطار، الامر الذي لم يؤكده الجيش الاميركي.

وذكرت "غلوبال سيكيوريتي" التي حصلت على العقد من الحكومة الاميركية عام 2004، ان "عدم التوصل الى حل عدد من القضايا التجارية" مع وزارة النقل العراقية منذ اذار/مارس الماضي يعني "تعليق عمليات المطار العادية حتى اشعار اخر".

وكان المطار اغلق لمدة يومين في حزيران/يونيو للاسباب نفسها، ويعد الوسيلة الوحيدة المقبولة لدخول العراق بالنسبة للمسافرين الى ذلك البلد المضطرب، علما انه يضطر الى الاغلاق احيانا بسبب العواصف الرملية.

في هذا الوقت استمر مسلسل العنف في بغداد والمدن العراقية الاخرى، واعلنت مصادر في وزارة الداخلية مقتل ضابط واصابة خمسة اخرين من عناصر الشرطة في هجوم مسلح في بغداد فيما لقي ستة عراقيين اخرين بينهم امراة واثنان من عناصر الامن مصرعهم في هجمات متفرقة.

من ناحية اخرى افاد مصدر في وزارة الداخلية ان مسلحين مجهولين فجروا مسجدا شيعيا وحسينية مساء الخميس في منطقة الدورة جنوب بغداد التي يسكنها سنة وشيعة،مما ادى الى اصابة حارس المبنى بجروح طفيفة والى اضرار مادية كبيرة.

وعثرت قوات الشرطة على ست جثث مجهولة الهوية في محطة تصفية مياه في جنوب شرق بغداد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى