رصد رمزها البن وعنوانها القارة وحلمها الطريق

> رصد «الأيام» قائد زيد ثابت:

>
رصد
رصد
مديرية رصد هي واحدة من المدن اليمنية المتميزة بفنها المعماري الجميل المملوء بالمشاهد الفاتنة والمناظر الخلابة، ولكن بحاجة لبعض اللمسات التجميلية

تعتبر هذه المديرية إحدى مديريات محافظة أبين وتمثل وجوداً على مستوى خارطة البلاد، حيث تمتد فوق مساحة تبلغ 180 كم ويعيش عليها أكثر من 80 ألف إنسان .. وتتميز بمناخ دافئ صيفاً وشتاء جاف معتدل ويمثل جبل للمطور أعلى ارتفاعاً لها بمقدار 2425 مترا عن سطح البحر ويصل أدنى ارتفاع لها إلى 1400 متر في منحدرات ضبئة وتزخر بكثير من المعالم التي تميزها عن غيرها، ففيها المواقع الأثرية والمناظر الطبيعية وموروثاتها وأغانيها الشعبية وجمالها المعماري الذي يحمل الطابع اليافعي، إلى جانب جبالها الشاهقة التي تزينها الكثير من المباني الممتدة على قمم الجبال وكأنها معلقة في الفضاء تعانق النجوم والكواكب، فلا يوجد قرية من قـُراها إلا وبنيت فيها القلاع والحصون والمدافن المحفورة على الصخور أغلبها في الصخور ومبطنة بخرسانة النورة، فما أكثر المواقع السياحية والأثرية التي تحتضنها رصد أشهرها.

القارة:صاحبة الموقع الفريد الممتد على قمة جبل شاهق بطول 300 متر ويختلف عرضها حيث تصل في أطرافها الجنوبية إلى 250 متر وتقل كلما اتجهنا شمالاً لتصل إلى 150 مترا.

تعد متحف طبيعي وأثري ومنتجع سياحي كبير، إذ تعد آية في الجمال الأصيل فقد كانت القارة في تاريخها القديم عبارة عن مسكن للحميريين وذلك قبل نزوحهم منها إلى مواطنهم قبل عام 100ق.م. الزائر للقارة ينبهر بما أبدعته قدرة الخالق عز وجل وتعتبر القارة من المعالم الأثرية، فقد اهتم الملوك في تحصينها وتشيد المباني والقصور التي مازالت بقاياها ظاهرة .. وتكمن الأهمية التاريخية للقارة في تاريخها في عهد السلطنات في كونها مركزاً سياسياً ليافع كلها لما تملكه من أهمية استراتيجية في موقعها المتوسط بين الخمسة المكاتب إلى جانب طبيعتها المحصنة التي يصعب تسلقها من قبل الطامعين.

أما الدخول إليها فقد كان من بوابتها الوحيدة الواقعة في الاتجاه الشمالي الشرقي وكانت في عهد السلطنات المكان المقدس الذي يحرم عنده القتال عند قبائل يافع حتى وإن كان من أعداء السلطان بسبب وجود ضريح أحد الأولياء هو الشيخ سعيد.

رصد منطقة غنية بمخزونها الهائل من التراث والمعالم الأثرية، فهي تزخر بأكثر من 150 موقع ومعلم تاريخي وأثري قديم تحتاج إلى تنقيبات أثرية جديدة بها لتكشف الخلفية التاريخية لهذه المديرية.

هذه المديرية رغم ما وصلها من خيرات الثورة والوحدة، إلا أنها مازالت بحاجة إلى مزيد من الرعاية والاهتمام فأبرز مشاكلها المياه حيث يعتمد غالبية أبنائها على مياه الأمطار، ولكن أكثر ما تكون أمطارها موسمية وتذهب دون الاستفادة منها بسبب انحدار جبالها ولعدم وجود السدود والحواجز المائية فيها، إلى جانب الطريق التي ضلت ولازالت عائقاً أمام تنقل المواطنين، فرصد بحاجة إلى مزيد من مشاريع البنى التحتية بما فيها الكهرباء التي تغطي حالياً 26% وكذلك الخدمات الصحية تغطي 30% إلى جانب المياه النقية التي تغطي 12% بينما المواصلات تغطي 90%.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى