> ذكر يوم امس الجمعة خبير روسي بارز يشارك في التحقيقات في حادث تحطم المروحية الذي قتل فيه نائب الرئيس السوداني زعيم المتمردين السابق جون قرنق في تموز/يوليو الماضي، ان الحادث لم يكن ناجما عن اي عطل فني في المروحية العسكرية الروسية الصنع.

وصرح رودولف تيمورازوف مدير الامن الفني للجنة الطيران التي مقرها موسكو انه "لم يكن هناك اي مشكلة فنية في المروحية نفسها",وقال "ان المروحية كانت +سليمة+".

وكان قرنق و13 شخصا اخرين قتلوا في 30 تموز/يوليو في تحطم مروحية اوغندية رئاسية من طرز م.اي-172 كانت تقلهم من اوغندا الى جنوب السودان.

وقد اثارت الشكوك حول سبب تحطم الطائرة اعمال عنف بين السودانيين الشماليين والجنوبيين ادت الى مقتل 130 شخصا على الاقل ودفعت الخرطوم الى تشكل لجنة وطنية للتحقيق في سبب الحادث بمشاركة خبراء دوليين.

وقال تيمورازوف انه تم العثور على جهاز تسجيل المحادثات الصوتية في قمرة القيادة في المروحية بحالة جيدة، فيما عثر على الجهاز الثاني الذي يسجل البيانات الفنية وقد تحطم في الحادث.

ورفض الخبير الروسي الكشف عن تفاصيل بيانات المحادثات الصوتية وقال ان الجهاز سجل تعليقات باربع لغات مختلفة.

وقد استندت نتائج المحققين بان حادث التحطم لم يكن بسبب عطل فني على حقيقة ان المحادثات التي جرت في قمرة القيادة بين قائد الطائرة وبرج المراقبة والتي كانت بالانكليزية كانت "عادية" حتى لحظة تحطم الطائرة ولم تكن تلك المحادثات تضم اي تلميح الى وجود عطل فني.

ورفض الخبير الروسي التكهن بسبب الحادث الا انه اشار الى ان الاحوال الجوية كانت سيئة في المنطقة وقت وقوع الحادث.

واضاف ان كافة البيانات والاستنتاجات التي جمعها التحقيق الروسي بما فيها التسجيلات الموجودة على جهاز التسجيل، قد ارسلت الى السلطات الاوغندية والسودانية والكينية التي لها دور رئيسي في التحقيقات الدولية.