الباكستانيون ليسوا غاضبين من علاقتهم بإسرائيل

> اسلام اباد «الأيام» سيمون كاميرون مور:

>
باكستاني يقوم بإبعاد اطار مشتعل بعد عدم حضور أحد لمـظاهرة في رول ابندي
باكستاني يقوم بإبعاد اطار مشتعل بعد عدم حضور أحد لمـظاهرة في رول ابندي
تحولت دعوات الى يوم للاحتجاج في انحاء البلاد على حكم الرئيس برويز مشرف أمس الجمعة الى مظهر آخر يكشف عجز المعارضة الباكستانية عن حشد تأييد واسع النطاق.

وفشلت الاحزاب الاسلامية قبل أسبوع في إخراج الناس الى الشوارع للاحتجاج على تخفيف موقف باكستان ازاء اسرائيل اثر اجتماع مفاجئ بين وزيري خارجية الدولتين.

وهذه المرة انضم حزبا رئيسي الوزراء السابقين بينظير بوتو ونواز شريف اللذين يعيشان في المنفى الى الاسلاميين في احتجاج يطالب باستقالة مشرف الا ان النتيجة كانت اضعف كثيرا مما كان متوقعا.

وكانت الاحزاب يحدوها الامل في ان تكتظ الشوارع في المدن الرئيسية في البلاد الا ان الاستجابة كانت متفاوتة على احسن تقدير.

ولم تكن هناك مظاهرة تستحق الملاحظة في لاهور عاصمة البنجاب ولكن في جنوب الاقليم اعتقل زهاء 30 من نشطاء المعارضة في مدينة مولتان.

وفي كراتشي خرج عدد قليل من المتظاهرين الا ان الآباء ابعدوا اولادهم عن المدارس والغيت امتحانات الجامعات وتعرضت خطوط النقل العام لفترات توقف. فقد ساد التوتر المدينة اثر انفجار قنبلتين صغيرتين مساء أمس الأول الخميس وقع احدهما بعد الآخر بدقائق في مطعمين للوجبات السريعة وهما كنتاكي ومكدونالدز مما ادى الى اصابة شخصين بجروح.

وحتى في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي والاقاليم التي تسيطر عليها القبائل حيث يكون للاحزاب الاسلامية اكبر نفوذ فشلت المظاهرات وان كانت المتاجر اغلقت في كويتا عاصمة بلوخستان وتراجعت حركة المواصلات العامة واعتقلت السلطات حوالي 60 متظاهرا بسبب رشق السيارات بالحجارة.

ومع ذلك وصف قاضي حسين احمد زعيم مجلس العمل المتحد وهو تحالف ستة احزاب اسلامية محافظة تشكل اكبر تكتل للمعارضة في البرلمان المظاهرة بانها ناجحة محذرا من انه سيكون هناك المزيد من المظاهرات حتى يتنحى مشرف من منصبه كرئيس وقائد للجيش.

وقال قاضي للصحفيين "تولي منصبين امر غير ديمقراطي واحزاب المعارضة ستواصل صراعها ضد القوى غير الديمقراطية" متهما مشرف ايضا بتزييف انتخابات المجالس المحلية التي اجريت في الشهر الماضي.

وادى الاسلاميون الذين يعارضون تأييد مشرف للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب اداء ضعيفا في هذه الانتخابات بينما كافح حزب الشعب الباكستاني بزعامة بوتو وانصار شريف في العصبة الاسلامية الباكستانية المنقسمة ليكون لهم تأثير في الانتخابات.

ويقول مشرف الذي اعتلى السلطة في اعقاب انقلاب غير دموي اطاح بشريف عام 1999 انه الآن اقوى مما كان عليه قبل ثلاث سنوات عندما كان يخشى من ان يؤدي اتخاذ اجراءات اشد صرامة ضد المتشددين والقوى السياسية الاسلامية الى زعزعة استقرار البلاد.

وغم الافتقار الى حزب سياسي قوي وانتقاده مرارا بشأن مؤهلاته الديمقراطية فقد استفاد مشرف من الانقسامات العميقة في صفوف المعارضة ويتوقع على نطاق واسع ان يعاد انتخابه رئيسا للبلاد بعد الانتخابات البرلمانية المقررة في عام 2007. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى