الحكومة الصومالية..الحشد العسكري لا يهدف للهجوم على المعارضة

> نيروبي «الأيام» رويترز :

> حثت الحكومة الصومالية موظفي الأمم المتحدة امس الجمعة على العودة الى العاصمة المؤقتة جوهر قائلة إن الحشد العسكري الذي تسبب في رحيلهم لا يهدف الا لتعزيز الامن.

وكانت الامم المتحدة قد نقلت 13 من الموظفين الدوليين الى كينيا وبلدة واجد الصومالية يوم امس الاول الخميس بعد وصول مئات المقاتلين الى جوهر الى الشمال مباشرة من مقديشو مما اثار مخاوف بشأن قتال بين الاجنحة المتنافسة في الحكومة.

وتعاني حكومة الرئيس عبد الله يوسف الاتحادية الانتقالية من انقسام عميق بشأن المكان الذي يتعين ان تتمركز فيه اثناء اعادة الامن الى الدولة التي تسودها الفوضى في القرن الافريقي.

ونفى وزير الاعلام محمد حاير في تصريحات لرويترز اتهامات من جانب وزراء يشعرون بالاستياء في الحكومة بأن وصول رجال الميليشيات الى البلدة يوم الاربعاء الماضي جاء استعدادا للهجوم على معارضي يوسف.

وقال حاير "اضمن لكم عدم وقوع هجوم. هذا الاجراء يهدف بشكل محض الى (تحقيق) الامن. نشعر فقط بالاسف بسبب مغادرة الموظفين الدوليين ونحثهم على العودة".

والجناح الموالي ليوسف من الحكومة موجود في جوهر في حين ان الجناح المعارض موجود في مقديشو تاركين المحاولة رقم 14 منذ عام 1991 لتنصيب حكومة في الصومال متعثرة في مأزق تتزايد حدته باطراد.

وقال وزير الامن القومي محمد كانياري المقيم في مقديشو وهو احد منتقدي يوسف لصحيفة ايست افريكان ستاندرد اليومية الكينية ان يوسف ورئيس الوزراء محمد علي جدي انتهكا بنود دستور انتقالي يتطلب من الصوماليين مواصلة المصالحة.

ونقلت عنه قوله "هذان الرجلان خذلا الصومال. انتهكا بشكل مستمر الميثاق لمستويات خطرة ومن الممكن ان يحدث اي شيء لهذه البلاد."

وكانياري واحد من بضعة امراء حرب اقوياء في الحكومة الذين يعارضون قرار يوسف بالانتقال بشكل مؤقت الى جوهر وخططه لبناء قوة امن وطنية وهو اجراء يقولون انه يبعث رسالة عسكرية.

لكن وزير شؤون مجلس الوزراء عبد الرحمن ميجاج قال لرويترز "ليست لدينا نوايا خبيثة. نحن ملتزمون بوعودنا للمجتمع الدولي بحل خلافاتنا بشكل سلمي."

وفي الوقت نفسه انتقدت جماعة شاملة لفروع الجماعات الاسلامية في مقديشو امس الجمعة افتتاح مكتب للاتحاد الافريقي في جوهر هذا الاسبوع واصفة اياه بانه تهديد للاسلاميين الصوماليين.

وقال نائب رئيس الجماعة شيخ عبد القدير علي في بيان "قمنا باعداد قواتنا وشعبنا من اجل الدفاع عن الامة. يتعين ان يتوقف الاتحاد الافريقي عن التدخل في شؤون الصومال الداخلية".

وقال دبلوماسي انه يقدر ان ما يصل الى 5000 من المقاتلين الموالين ليوسف اتخذوا مواقع حول جوهر. وقال مسؤولون في الحكومة ان العدد الحقيقي بين 1500و2000. وقال مسافرون في المنطقة انهم رأوا في الشهور الاخيرة قوات اثيوبية تحمي منشات حكومية في جوهر. وينفي مسؤولون حكوميون هذا,ويوسف حليف لاثيوبيا الخصم التاريخي للصومال.

والصومال بدون حكومة مركزية فعالة منذ اطاح امراء الحرب بالدكتاتور سياد بري عام 1991 وبدأوا حقبة من الفوضى التي تحكم فيها الميليشيات بالسلاح.

وكانت محادثات الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي مع طهران لحل أزمة برنامجها النووي انتهت بالفشل. وتحاول طهران الحصول على دعم روسيا والهند.

ويحاول الاتحاد الاوروبي ممارسة الضغوط على الهند لحثها على توقيع معاهدة الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل. ويقول المحللون إن الاتحاد يرى في الهند وسيطا مناسبا لحل أزمة البرنامج النووي الايراني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى