حقول..لصوص أذكياء

> «الأيام» د. صلاح بامحرز:

> عندما فكرت بكتابة هذا المقال لم يكن قصدي امتداح السرقة أو الأسلوب الرائع الذي اتبعه اللصوص في تنفيذ جريمتهم الشنعاء، كل ما هنالك أنني أعجبت عندما قرأت في إحدى المقالات عن حادثة سطو نفذها أربعة لصوص بمدينة الرياض بأسلوب تفكير أولئك اللصوص. ولعلك أخي القارئ ستشاركني هذا الرأى عند سماع القصة. أما القصة فهي لأربعة لصوص قاموا بسرقة سيارة أحد الأشخاص ليلاً ومن أمام مدخل منزله ليتفأجأ بذلك صباحاً فيقوم بإبلاغ جميع أقسام الشرطة وتبدأ الشرطة بالبحث عن سيارته المفقودة، ولكن المفأجأة الكبرى كانت بعد يومين فقط عندما عاد مساء ليجد سيارته وقد أعادها اللصوص إلى مكانها الأصلي سالمة لا يوجد بها أي شيء، بل وتركوا له رسالة علقت على الزجاج الأمامي للسيارة مكتوب بداخلها الآتي: «أخونا صاحب السيارة نأسف لإزعاجك وما سببناه لك من قلق على سيارتك ولكننا ولظروف قاسية اضطررنا إلى سرقة سيارتك واستخدامها لمدة يومين وها نحن نعيدها لك سالمة وتأكيداً لاعتذارنا نترك لك ثلاث تذاكر سفر إلى أبها لقضاء إجازتكم الأسبوعية أنتم وعائلتكم الكريمة، وأخيراً نكرر لكم اعتذارنا الشديد وشكراً».

وبالطبع لم يكن أمام صاحب السيارة سوى قبول الاعتذار والتذاكر أيضاً واصطحاب زوجته وابنته الوحيدة والسفر إلى أبها لقضاء إجازة نهاية الأسبوع ليتفأجأ عند عودته أن سطواً كبيراً تم على منزله جرده من الأخضر واليابس.

وقصة كهذه تذكرني بقوله عليه الصلاة والسلام «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى