> عندما غمرت مياه الأمطار دلهي خلال الأسبوع الماضي سأل الأطباء التوأمتين صبا وفرح وعمرهما عشرة أعوام إذا ما كانتا تودان الخروج ومشاهدة المطر,قالت إحداهما نعم ولكن الأخرى قالت لا .. وكانت النتيجة أن بقيت الفتاتان في الداخل.

وقالت آن ماري مونكور المديرة الإدارية لمستشفيات أبولو "كيف تحلان خلافاتهما.. عندما يكون هناك خلاف فإن الرفض دوما هو الرابح."

ويعكف أطباء في مستشفيات أبولو على إجراء فحوص لتحديد ما إذا كان من الممكن إجراء لجراحة لفصل التوأمتين الملتصقتين عند الرأس.

وأجرى الأطباء بالفعل عددا من الفحوص على الفتاتين اللتين لهما دماغان منفصلان ولكنهما تشتركان في وريد مهم لتصريف الدم في الدماغ.

ولكن التحدي الأكبر حسبما صرح الأطباء للصحفيين امس السبت يكمن في أن احدى الفتاتين تملك كليتين والأخرى ليست لديها أي كلية.

وقال أنوبام سيبال وهو طبيب أطفال وأحد أعضاء الفريق الذي يشرف على فحص التوأمتين إن "كليتي فرح تقومان بعمل أربع كلى. وفي حال فصلهما فإن (صبا) ستحتاج عملية زراعة كلى."

وأضاف "ولكن جميع الأجهزة الأخرى تعمل بشكل طبيعي,أجرينا جميع الفحوص الخارجية والآن نحتاج لإجراء فحوص داخلية لنقرر ما إذا كان بإمكاننا إخضاعهما لجراحة."

ولا تدرك الاختان الخجولتان من مدينة باتنا الطبيعة النادرة والمعقدة للجراحة التي قد تغير حياتيهما.

وتتلقى الفتاتان تعليما منزليا لأنهما لا تحبان فكرة أن يحدق فيهما أحد كما تحبان مشاهدة الأفلام الهندية ولعب الكاروم وصبغ رأسيهما بالحناء.

ويرى أطباء أن هناك العديد من القضايا الأخلاقية المرتبطة بقرار إجراء الجراحة أو عدم إجرائها.

ويقول سيبال إن الفتاتين تعتمدان على بعضيهما ولا أحد يمكنه التنبؤ برد فعلهما نفسيا تجاه الفصل.

كما أن قرار إجراء الجراحة يرجع إلى أهل الفتاتين حيث إنهما قاصرتان على النقيض من التوأمتين الإيرانيتين لادان ولاله بيجاني (29 عاما) اللتين كانتا ملتصقتين من الرأس وأجريت لهما جراحة فصل في يوليو تموز من عام 2003 ولكنهما توفيتا بعد الجراحة بتسعين دقيقة بسبب فقدان الدم بكثرة.