> اعلن وزير الداخلية الايطالي جيوسيبي بيزانو أمس السبت اطلاق نقاش يمهد لتحديد اطار مؤسساتي "للاسلام الايطالي". وسيتخذ هذا النقاش التشاوري شكل "هيئة جديدة تعقد اجتماعاتها في مقر وزارة الداخلية على ان يكون دورها استشاريا فحسب، تقدم اقتراحات حول مسائل تحددها الوزارة" بحسب ما اوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية الايطالية. وسيتيح هذا العمل التشاوري "معرفة افضل لحقيقة المجموعات الاسلامية المتنوعة في ايطاليا وتقديم عناصر ملموسة لمشكلة اندماجها في المجتمع في اطار الاحترام الكامل للدستور والقوانين".

واوضح البيان انه سيتم اختيار اعضاء هذه الهيئة من بين "اشخاص يدينون بالاسلام ولهم ثقافة اسلامية" على ان يعينوا بمرسوم وزاري. ويعيش في ايطاليا نحو مليون مسلم يستخدمون حاليا اربعة مساجد فعلية في كل من روما وميلانو وباليرمو وكاتاني ونحو 300 قاعة للصلاة تتوزع احيانا على شقق او مواقف للسيارات.

وبخلاف ما هو حاصل بالنسبة الى الديانات الاخرى لا يوجد اطار مؤسساتي ينظم حقوق وواجبات المجموعة الاسلامية في ايطاليا. ووحده المركز الاسلامي الثقافي الايطالي يحظى باعتراف رسمي من الدولة منذ عام 1974 وهو يدير شؤون جامع روما الاكبر. ورحب ماريو شيالوجا احد المسؤولين في هذا المركز بإطلاق هذا النقاش معربا عن الامل بان يتوصل الى تحديد "اسلام ايطالي يحترم القوانين والمجتمع الايطالي ويكون براء من اي شكل من اشكال الاصولية". الا ان ممثلي المنظمات غير المعترف بها من الدولة تعاطت بحذر اكثر مع هذا الاعلان وقال محمد نور رئيس اتحاد المجموعات والمنظمات الاسلامية في ايطاليا "ننتظر لنرى تفاصيل واهداف هذا النقاش".