حسن علوان لـ «الأيام»:نطالب بقناة ثالثة لتقديم أعمالنا الفنية

> «الأيام» جمال محمد حسين:

> شعرت بمعاناته وأنا أحاوره، إنها معاناة مبدع لا يجد المكان المناسب لتقديم إبداعه، ومن هنا قرر أن يوجه عبر «الأيام» هذه الصرخة التي جاءت من معاناة حقيقية يعانيها هو وكل المبدعين في بلادنا، فتعالوا نستعرض معاناة الفنان حسن علوان في هذا الحوار.

بداية مشوارك؟

- البداية كانت من الطفولة، عندما كنا نلعب في الحارة كنا نمثل ونغني، نعمل سينما صغيرة تدعى خيال الظل، فانوس وستارة ونمثل وننظم دخول الأطفال وكان الدخول يتم بنقود وكانت عبارة عن أغطية القناني «أغطية الشراب»، أما بالنسبة للغناء، فبدأ مبكراً من «الكتاب»، حيث كنا نتعلم القرآن الكريم ومن هنا يتم اكتشاف الأصوات.

كنت من أوائل المؤسسين لفرقة المسرح في الحديدة؟

- نعم، كنت أول من أسس فرقة للمسرح بالحديدة، وكان معي الأخ محمد الحرازي، والأخ يحيى محمد سيف، فأسسنا الفرقة في عام 78م وكان معنا عدد من الزملاء لا أذكرهم الآن وكان اسمها فرقة الهواة، وكانت تتبع مكتب الثقافة وكان لها تأثير في صقل موهبتنا وأنا أميل إلى الفنون التشكيلية وعندي مرسم خاص بي. وعضو في الفرقة الوطنية للمسرح منذ العام 79م.

لماذا تراجعت عن اللون الشعبي؟

- أنا أشكر كل صحفي حاورني وسألني عن سر الاختفاء، ولكن أرفض كلمة الاختفاء لأني موجود وهذه فرصة أن نطالب من خلال «الأيام» أن تكون هناك قناة تلفزيونية ثالثة على الأقل، تستوعبنا نحن أصحاب المحافظات الأخرى، لا بد من قناة تجارية وكل واحد يفهمها مثلما يريد، لأن الحكومة هي المسؤولة عن مبدعيها، نطل من خلالها ونقدم أعمالنا، لهذا نحن لا نظهر ولا أعمالنا والسبب هو التلفزيون، لهذا نقول عبر«الأيام» وبصراحة إن قناتنا الفضائية لا تظهر أعمال المبدعين والمميزين وتظهر أعمالا ليس فيها بعد للمستقبل، نحن جيل عايشين في الظل، أنا عندي ثلاثة أشرطة، تحتوي على 21 أغنية ثلاثة أرباعها اجتماعية، عندي شريطي الأخير (هم الشباب) وعمل البردوني سجلته الآن جديد، من غير أعمال المسرح، لأني أعمل مخرجا مسرحيا، لهذا إذا لم تستطع أن تستوعبنا القناة الفضائية من غير وساطة ولا طلعة ونزلة، رايحين جايين لأن المبدع الناس تبحث عنه، صحيح إننا نبحث ونتعب حتى نوصل إلى القناة ولا توجد فائدة، كأننا لم نذهب لهذا من خلال «الأيام» نطالب الحكومة بفتح قناة جديدة تكون هي المشرفة عليها.

هل ترفض أعمالك في التلفزيون لأسباب مقنعة؟

- لو كانوا صريحين لهذه الدرجة ممكن نتقبل هذا وممكن نعدل فيها، لكن المماطلة من قبلهم شيء غير مستحب لهذا نحن نطالب بقناة ثالثة على الأقل تستوعبنا نحن أصحاب السواحل الجبال التي نحن مرميين ولا أحد عارف بنا.

ما الذي دفعك إلى اختيار اللون الشعبي؟

- أحببت أن لا أكرر نفسي، فاخترت اللون الاجتماعي لمناقشة العديد من الهموم والقضايا الاجتماعية عبر الأغنية الشعبية، وبلادنا فيها ألوان كثيرة ومنها اللون التهامي الذي لم يتطرق له أحد، لهذا أحببت أن أقدم نفسي بلون على الأقل مميز وأكون رائدا فيه، فهذا من حقي، لهذا ظهرت بالأغنية التهامية، باعتبار أنها غير موجودة على السطح وغير مسموعة لهذا حاولت أن أقدمها للجمهور بلون شعبي. وعلى فكرة نرجع للتلفزيون.. لو لم يسجل لي التلفزيون أغنية «عطا الله يا كريم» من كان سيعرفها؟

كيف تعاملكم مع شركات الإنتاج؟

- شركات الإنتاج نافذة نطل من خلالها وهم ما يقصروا ومعنا، توزع أشرطتنا رغم أنهم يبتزونا ويأخذوا حقوقنا ويمتصوها..

لكننا مضطرون للتعامل معهم طالما وأن التلفزيون لا يتعامل معنا، مع أن التلفزيون مهم وأنت تتابع الفضائيات المتخصصة التي تطلعنا على جديد فنانيها وألبوماتهم، هذه قنوات تجارية، فنحن لا توجد عندنا قنوات أو حتى قناة تجارية، عندنا قناة حكومية عليها على الأقل أن تستوعب الشيء الجميل فأنا من حقي أن أقدم أعمالي لهم ومن حقهم أن يقولوا لي هذا ليس جميلا وسوف اقتنع، لكن عندما تكون عندك عدد من الأعمال ولا تدري أين تذهب بها، التلفزيون يتحمل هذا بقناتيه لأنهم بهذا يقتلوا الإبداع.

هل تعاملت مع قناة عدن؟

- نعم تعاملت معهم، لكن هم أيضاً لهم ظروفهم لأنهم مرتبطين بصنعاء ولهذا يقولوا لك: «ارجع صنعاء تابع» لهذا أكرر المطالبة بقناة ثالثة.

في العام الماضي في احتفالات صنعاء عاصمة الثقافة العربية، ماذا قدمت في ذلك العام؟

- أنزلت شريطا وقدمت عملا مسرحيا كمخرج، ضم عددا من الفنانين منهم فتحية إبراهيم - يحيى الحيمي - شفيق الآنسي- وغيرهم وهي مسرحية اجتماعية، قدمنا نفسنا من خلالها بلون جميل وهي من تأليف يحيى سهيل، ومن خلال الإعلام وتسليطه الضوء على عملنا عرفونا، لهذا الإعلام مهم ويبدو أننا سوف نتعامل مع الإعلام المقروء أكثر في الأيام القادمة نتيجة لهذا الوضع، فلا تستغرب، قد نكتب أعمالنا الموسيقية بالنوتة وننشرها في الصحف طالما أصبح التلفزيون اليمني عاجزا عن تقديم أعمالنا وأصبح حجر عثرة في طريق المبدعين.

اقول هذا الكلام وأنا مسؤول عليه لأنهم هم الذين يقتلون الإبداع لهذا نطالبهم أن ينشطوا ويشكلوا لجان متخصصة طالما المخصصات والدعم موجود ما هو عذرهم.

تصور يقيمون الأعمال بمزاجهم وبهذا المنطلق إذا أنت لست من صنعاء،فلن يسمح لك بتقديم شيء معقول! وكلمتي الأخيرة سؤال اطرحه عبر «الأيام» هل نحن قادرون في هذا البلد أن نصنع نجوما؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى