دبلوماسيون..أوروبا وأمريكا تواجهان معركة شرسة بشأن إيران

> برلين «الأيام» رويترز :

> قال دبلوماسيون ان الجهود الأوروبية الأمريكية المشتركة لاحالة ايران الى مجلس الأمن الدولي للاشتباه في أنها تنفذ برنامجا سريا لصنع أسلحة نووية تواجه مقاومة شرسة من بعض أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضافوا ان أكثر من ست دول في مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة والذي يجتمع في 19 سبتمبر ايلول تعتقد بانه لا يوجد مبرر لإحالة الملف الإيراني الى مجلس الأمن.

وقال دبلوماسي أوروبي "أعتقد ان الاجماع ربما يكون مستحيلا...باكستان والبرازيل أوضحتا بالفعل رفضهما القاطع. وهناك عدة دول أخرى سيكون أيضا من الصعب اقناعها."

وقال دبلوماسي أوروبي آخر "سيكون من الصعب اقناع الصين وروسيا" مضيفا انه دون مشاركة بكين وموسكو قد تفشل خطة تكثيف الضغوط على طهران.

ويريد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن تحيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران الى مجلس الأمن بعد ان استأنفت عمليات تحويل اليورانيوم في منشأة أصفهان الشهر الماضي وانهت بذلك فعليا المحادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن التخلي عن برنامجها النووي.

ويقول مسؤولون أوروبيون انهم لن يطلبوا على الفور من المجلس فرض عقوبات ولكنهم يريدون منه أن يطلب من ايران استئناف تجميد برنامجها واستئناف المحادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهي الدول الثلاث التي تتفاوض مع طهران نيابة عن الاتحاد الأوروبي.

وتنفي ايران الاتهامات الأمريكية بأنها تسعى لصنع قنابل نووية وتقول ان برنامجها سلمي يستهدف انتاج الطاقة الكهربائية. ويقول الاتحاد الأوروبي وواشنطن ان السبيل الوحيد أمام إيران كي تبرهن على أنها لا تريد صنع قنابل نووية هو أن تتخلى عن الأنشطة النووية الحساسة نهائيا.

ويحاول مسؤولون من الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة كسب تأييد أعضاء بمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مثل روسيا والصين والهند وجنوب افريقيا التي لا ترى حاجة لأن ينظر مجلس الأمن الدولي في البرنامج النووي الإيراني.

وتحاول ايران حشد تأييد كثير من هذه الدول نفسها. وتقول طهران إن قرار تجميد الأنشطة النووية كان قرارا طوعيا ومن ثم فاستئناف هذه الأنشطة لا يمثل أساسا لإحالتها الى مجلس الأمن وهو منطق تتفق معه كثير من الدول.

ويبرر دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاحالة الى مجلس الامن بالقول ان ايران أخفت برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم على مدى عشرين عاما تقريبا ولم تتعاون بشكل تام مع مفتشي وكالة الطاقة الذرية.

ورغم ان كثيرا من الجهود الدبلوماسية تجري بهدوء وخلف الكواليس فقد حذر عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي المؤثرين الأسبوع الماضي من أن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة والهند سيكون عرضة للخطر إذا عارضت نيودلهي احالة ايران الى مجلس الأمن.

وقال دبلوماسيون انه لا بأس في ان تعارض باكستان والبرازيل وبضع دول أخرى قرار الإحالة عن التصويت عليه الا ان تأييد الصين وروسيا اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن امر حاسم.

كما ينبغي حتى يكون قرار وكالة الطاقة الذرية باحالة ايران الى مجلس الأمن فعالا أن يحظى بتأييد أغلبية كبيرة في مجلس محافظي الوكالة.

ويضم مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أساسا الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين إلى جانب ألمانيا واليابان ودول أخرى لديها برامج نووية مدنية كبرى. وهناك دول أخرى تتناوب عضوية المجلس.

وكررت ايران امس الأحد القول انها ستواصل تحويل اليورانيوم في منشأتها بمدينة أصفهان رغم التهديد باحالة ملفها الى مجلس الأمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى