كتيبة مصرية تنتشر على الحدود بين سيناء وقطاع غزة

> رفح/مصر «الأيام» ا.ف.ب :

>
كتيبة مصرية تنتشر على الحدود بين سيناء وقطاع غزة
كتيبة مصرية تنتشر على الحدود بين سيناء وقطاع غزة
بدات كتيبة مصرية في الانتشار على الحدود بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة وسيكتمل تمركز جنودها ال750 الجمعة المقبل,وقال مسؤول مصري لصحافية من وكالة فرانس برس ان "مجموعة من القوات انتشرت وسيكتمل التمركز من الان وحتى نهاية الاسبوع" بموجب الاتفاق الذي وقعته مصر واسرائيل مطلع الشهر الجاري.

وهذه هي اول مرة منذ الحرب العربية-الاسرائيلية في العام 1967 التي تنتشر فيها قوات مصرية على الحدود بين سيناء وقطاع غزة التي يبلغ طولها 14 كلم، وكانت طليعة القوات المصرية بدات في الوصول الى الحدود امس الاول السبت.

وقد تم إنسحاب القوات الأسرائيل مساء امس الاحد من قطاع غزة وهي المرحلة الاخيرة من خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون التي ستنهي 38 عاما من الاحتلال الاسرائيلي للقطاع الذي يقطنه 3،1 مليون فلسطيني.

ولم يسمح للصحافيين المتواجدين على الجانب المصري من الحدود بالاقتراب من النقطة التي تبدا من البحر المتوسط وتمتد في اتجاه الجنوب بمحاذاة ممر صلاح الدين الذي تطلق عليه اسرائيل اسم ممر فيلادلفيا.

واظهرت صور التقطت من الجانب الفلسطيني من الحدود عشرات الجنود المصريين وهم ينزلون من شاحنات عسكرية.

وقام جنود من القوة المتعددة الجنسيات المنتشرة في سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية المبرمة عام 1979 بتفقد الجانب المصري من المنطقة الحدودية صباح امس.

وقال مصدر في هذه القوة امس الاول السبت لوكالة فرانس برس ان "حسن النوايا متوفر من الجانبين ونحن هنا للاستجابة لطلباتهما في ما يتعلق بالمراقبة".

واكد ان القواعد التي تتمركز فيها القوة المتعددة الجنسيات لم يطرأ عليها أي تغيير.

وقال عطية ملاحة وهو لاجئ فلسطيني يعمل الان بالزراعة "نامل انه مع مجئ القوات المصرية سنتمكن من الاتصال بطريقة اسهل مع اسرنا على الجانب الاخر من الحدود".

واغلقت اسرائيل الاربعاء معبر رفح وهو نقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة.

وكانت مصر واسرائيل وقعتا بعد مفاوضات دامت شهورا عدة اتفاقا مفصلا لم تعلن بنوده يتيح انتشار الكتيبة المصرية.

ووفق معلومات نشرتها الصحف الاسرائيلية فان حرس الحدود المصريين سيزودون باربع سفن مراقبة وثماني مروحيات وثلاثين مدرعة خفيفة اضافة الى عدسات تعمل بالاشعة تحت الحمراء للمراقبة الليلية.

وبموجب معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية كان مسموحا فقط لرجال شرطة مصريين مزودين باسلحة خفيفة بالتواجد على الحدود.

وكانت اسرائيل احتلت عام 1967 قطاع غزة الذي كان انذاك تحت الادارة المصرية وشبه جزيرة سيناء ولم تنسحب منها الا عام 1982.

واعتبرت مصر ان انتشار جنودها على خط الحدود مع قطاع غزة "مساهمة" منها في انجاز الانسحاب الاسرائيلي من غزة بما في ذلك ممر صلاح الدين (فيلادلفيا) الذي اقامته بموازة الحدود.

وكان هذا الممر طريق للدوريات الاسرائيلية انشأته اسرائيل بعد ان دمرت عدة منازل كانت مشيدة في المنطقة واحاطته باسوار من الاسمنت المسلح.

واكد الجيش الاسرائيلي انه اقام هذا الممر لاكتشاف الانفاق التي كان يستخدمها النشطاء الفلسطينيون لجلب اسلحة من سيناء الى قطاع غزة.

وكان مسؤول امني مصري قال لوكالة فرانس برس في اب/اغسطس الماضي انه واثق من فعالية القوة المصرية التي ستنتشر على الحدود مؤكدا ان 20 نفقا تمر تحت الحدود ويمكن الوصول اليها من 200 مدخل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى