حماس تؤكد استمرارية المقاومة وعباس يحذر من ان نزع السلاح سيؤدي الى حرب اهلية

> غزة «الأيام» ا.ف.ب :

>
 حركة المقاومة الاسلامية (حماس)
حركة المقاومة الاسلامية (حماس)
اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ضرورة "حماية المقاومة" لان انسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة الذي انجز امس الاثنين، لا يعني نهاية الطريق، في حين حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ان نزع سلاح المقاومة سيؤدي الى حرب اهلية.

وقال اسماعيل هنية، احد ابرز قياديي حماس، خلال لقاء صحافي "نود التأكيد على الوحدة الجغرافية لارضنا الفلسطينية. فتحرير القطاع لا يعني نهاية الطريق والتحرير الشامل لا يتم الا بتحرير كامل التراب الفلسطيني وفي مقدمة ذلك القدس والاقصى".

واضاف "لا بد من حماية مشروع المقاومة وسلاح المقاومة وهذا السلاح الذي حرر الارض سيواصل مسيرة التحرير ويدافع عن الشعب الفلسطيني".

واكد هنية ضرورة ان يكون "الانسحاب من القطاع حقيقيا وشاملا للجو والبحر وان يخرج المحتل من المعابر الحدودية"، موضحا ان "هذا موقف موحد اجمع عليه الاخوة في مصر والسلطة والمقاومة".

واكد هنية تمسك حماس "بسياستها الثابتة في الابتعاد عن اي موقع يهدد وحدة شعبنا والحرص على حماية السلم الداخلي".

وتابع هنية ان حماس ستعمل على "ترسيخ الحوار والتفاهم لتكريس العدالة والمساواة (...) وتكريس القانون العادل (...) واشاعة الاجواء الشورية والديموقراطية واستكمال العملية الانتخابية في اطار الضوابط التي تكفل النزاهة والشفافية".

واكد رئيس محمود عباس في حديث الى الصحيفة الايطالية "كورييري ديلا سيرا" ان نزع سلاح الفصائل الفلسطينية "لن يجرنا الا الى حرب اهلية".

وتمارس اسرائيل والولايات المتحدة ضغوطا على السلطة الفلسطينية لتجريد الفصائل المسلحة وخصوصا حماس من سلاحها. وتؤكد اسرائيل انها لن تسمح بمشاركة حماس في الانتخابات المقبلة اذا احتفظت بسلاحها.

واعتبر عباس ان "حماس اعلنت للمرة الاولى مشاركتها في الانتخابات العامة، وستصبح تاليا حزبا كبقية الاحزاب، وفي هذه الحال لن يكون ثمة حاجة الى السلاح".

واكد التمسك بموعد 25 كانون الثاني/يناير لتنظيم الانتخابات.

من جهة اخرى، طالب عباس بالسيطرة على معبر رفح على الحدود مع مصر. وقال "اذا لم نتمكن من السيطرة عليه فان غزة ستظل سجنا كبيرا في الهواء الطلق".

وعبر عن اسفه لاستمرار توسع الاستيطان في الضفة الغربية. وقال "بهذه الطريقة نعطل امكان ولادة دولة فلسطينية، واذا حصل ذلك فان عودة الوضع الى طبيعته في غزة يصبح مستحيلا وسنعود الى دورة العنف والارهاب".

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
وخلال انسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة، اطلق صاروخ "قسام" على مدينة سديروت جنوب اسرائيل مما استدعى ردود فعل عنيفة من جانب اسرائيل التي باتت تعتبر السلطة الفلسطينية مسؤولة بصورة تامة عن الوضع داخل القطاع وما يصدر منه.

وحذر وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز في مؤتمر صحافي في جنوب اسرائيل من انه "اذا شنت منظمات ارهابية هجمات من قطاع غزة على مدنيين اسرائيليين سنرد,لا تسامح مع الارهاب والجيش مستعد للرد بكل الطرق الممكنة".

واضاف ان "الفلسطينيين يدركون تماما ان سياستنا تغيرت" لكنه رفض اعطاء تفاصيل عن طبيعة ومدى عملية الرد في حال اطلاق قذائف او صواريخ من قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية.

وقال موفاز ردا على سؤال حول الرد الاسرائيلي اثر اطلاق صاروخ قسام على جنوب اسرائيل خلال الانسحاب العسكري الاسرائيلي من هذا القطاع "لن نقول مسبقا ما سنفعله سنتحرك وبعدها نتكلم".

وبشان الضفة الغربية حذر موفاز من ان الجيش الاسرائيلي سيعيد احتلال جميع القطاعات التي تطلق منها صواريخ او قذائف.

واضاف موفاز ان "الجيش الاسرائيلي سيسيطر خلال بضع ساعات على جميع المناطق التي يشكل الفلسطينيون فيها بنى تحتية لهذا الغرض".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى