مسيرة برعاية البنتاغون وماكدونالدز في ذكرى اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
اقارب الضحايا يضعون الزهور في احدى البرك بمناسبة ذكرى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر
اقارب الضحايا يضعون الزهور في احدى البرك بمناسبة ذكرى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر
شارك آلاف الاشخاص مساء امس الاول الاحد في مسيرة في ذكرى ضحايا اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 ومن اجل القوات الاميركية في العراق،رعتها 14 مؤسسة من بينها وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ومجموعة ماكدونالدز واثارت جدلا كبيرا في الولايات المتحدة.

وتجمع المتظاهرون عند مدخل موقف للسيارات تابع لوزارة الدفاع قبل ان يسيروا ثلاثة كيلومترات حتى المسلة الكبيرة في وسط المدينة. ولم يسمح برفع اي لافتات او شعارات خلال المسيرة.

ووزعت بعد ذلك قمصانا رفض بعض المشاركين ارتداءها، تحمل عبارة "مسيرة الحرية,البنتاغون. 11 ايلول/سبتمبر 2005".

وعلى الوجه الآخر للقميص كتب اسماء الجهات الراعية للمسيرة ومن بينها مجموعة "لوكهيد مارتن" للصناعات الدفاعية وسلسلة مطاعم ماكدونالدز ومجموعة الانترنت "ايه او ال".

ونجح متظاهرات معارضان للحرب في العراق في ابراز تميزهما في وسط الحشد الذي ارتدى القمصان,فقد ارتدى كل نيكولاس شيلر (24 عاما) وانجيلا جاكوميتي (29 عاما) احد القمصان المؤيدة لوزارة الدفاع قبل ان يقلبه بعد ان كتب عليه "ادعموا قواتنا واعيدوها الى بلدها" و"الحرب ليست ردا ولا دماء من اجل النفط".

وقال متظاهرون ان نيكولاس اقترب من وزير الدفاع دونالد رامسفلد ليقول له ان "هذه الحرب غير مشروعة".

وانتقدت امرأة نيكولاس بعنف وذكرته بان "الجنود يموتون من اجل حرية" الكلمة.

ومن بين الذين رعوا المسيرة المغني كلينت بلاك الذي انشد اغنية تمجد "القوات التي تتخلص من النفايات من اجل اميركا".

ووقف المتظاهرون في صفوف يرف كل منها لافتة اعدتها وزارة الدفاع لكنها تحمل شعار الادارة او الجهة الراعية لها.

وقال آلن كومب (29 عاما) وزوجته لورا التي تعمل في وزارة الدفاع انهما "جاءا من اجل دعم الولايات المتحدة. نؤمن بهذا البلد وندعم عمل الولايات المتحدة لصملحة بلدان اخرى".

اما لي ليفي (58 عاما) التي تعمل في وزارة العمل فقد اكدت انها شاركت في المسيرة لانها "تؤمن بالله وبهذا البلد وبهذا الرئيس (جورج بوش) الذي يحاول جعل العالم اكثر امانا".

واضافت "كنت في واشنطن عندما ضرب هذا المبنى"، مشيرة الى مقر وزارة الدفاع الذي استهدفته احدى الطائرات الاربع التي استخدمها الخاطفون في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 لضرب اهدافهم.

وقتل في مبنى وزارة الدفاع 184 شخصا بينهم ركاب الطائرة.

وتابعت ليفي "ادعم الحرب في العراق دعما كاملا"، قبل ان تنضم الى الحشد للاستماع لكلمة مساعد وزير الدفاع غوردون انغلاند الذي اكد ان المشاركين في المسيرة "تجمعوا ليذكروا الذين قتلوا في 2001 وكل الذين يرفعون علم امتنا في العالم".

وانتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" هذا الجمع بين الاعتداءات والحرب في العراق.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها في 21 آب/اغسطس ان "تنظيم مراسم لذكرى الاميركيين الذين قتلوا في 11 ايلول/سبتمبر جدير بالاحترام والاشادة بتضحيات جنودنا في العراق امر مقبول ايضا. لكن اصرار ادارة بوش على الجمع بين الامرين مزعج".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى