عدد قتلى كاترينا اقل مما اعلن وبوش يقوم بزيارة ثالثة الى المناطق المنكوبة

> نيو اورلينز/الولايات المتحدة «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس جورج بوش يتحدث الى الصحفيين
الرئيس جورج بوش يتحدث الى الصحفيين
قال المسؤولون عن عمليات الاغاثة الجارية في جنوب الولايات المتحدة امس الاثنين وبعد 15 يوما من مرور الاعصار كاترينا ان حصيلة الضحايا اقل بكثير من التقديرات الاولية في المنطقة المنكوبة التي زارها الرئيس جورج بوش للمرة الثالثة.

وجاءت زيارة بوش في الذكرى الرابعة لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة حيث اقيمت مراسم لهذه المناسبة.

وعند وصوله الى نيو اورلينز في ولاية لويزيانا (جنوب) كان في استقبال بوش عمدة المدينة,ثم توجه على متن مروحية الى السفينة ايو جيما لقضاء الليل.

وفي جنوب الولايات المتحدة، قالت السلطات ان "عدد القتلى اقل من ما كان البعض يعتقد"، على حد تعبير الاميرال في حرس الحدود تاد الن المنسق الجديد لعمليات الاغاثة.

واضاف "بقدر ما تتراجع المياه نجد قتلى باعداد اقل من ما كان يخشى البعض"، لكنه رفض ذكر اي تقديرات.

من جهته، قال المسؤول العسكري الجنرال راسل اونور ان رقم العشرة آلاف الذي ذكر الاسبوع الماضي "طرح في لحظة انفعال كبير. نحتاج الى عدة ايام لانهاء عمليات البحث ونتوقع رقما اصغر بكثير".

اما الحصيلة الرسمية الموقتة للكارثة التي وقعت في 29 آب/اغسطس، فقد بلغت امس الاول الاحد 424 قتيلا بينهم 197 في لويزيانا و211 في ميسيسيبي و14 في فلوريدا واثنان في الاباما,وليس بين هؤلاء اي اجنبي.

وفي نيو اورلينز حيث اجبرت الفيضانات التي سببها الاعصار حوالى مليون شخص على مغادرة منازلهم. ومع ان منسوب المياه بدأ يتراجع، كان حوالى خمسين بالمئة من المدينة غارقا تحت المياه.

واوضح الجنرال اونور "هناك نور في نهاية النفق"، مشيرا الى مستوى المياه,الا ان الاميرال الن اشار الى انه "ما زالت هناك منازل في (ضاحية) سان برنار تغطيها المياه".

وبدأت السلطات الاميركية امس الاثنين رش مبيدات الحشرات في المدينة لتجنب انتشار البعوض والذباب الناقلة للامراض,ويفترض ان ينتهي ضخ المياه في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر.

وبحثا عن ناجين او جثث، واصلت الشرطة طوال عطلة نهاية الاسبوع عمليات التفتيش من منزل الى منزل في نيو ارولينز التي كانت تضم 485 الف نسمة (4،1 مليون مع ضواحيها) قبل الاعصار.

وتواصل قوافل عسكرية دورياتها في المدينة حيث تعثر على جثث متحللة ومنتفخة.

واصبحت خمسة مستشفيات على الاقل تضم حوالى 500 سرير عملانية في المدينة حيث وصلت سفينتان لايواء آلاف الاشخاص الذين سيشاركون في عمليات تجفيف المياه واعادة اعمار المدينة.

وتمكن صغار التجار الذين منحوا تصاريح من الشرطة، من العودة اعتبارا من امس الاثنين الى حي الاعمال المركزي، حسبما اعلنت الشرطة.

وفي باتون روج عاصمة الولاية، ادى الخوف من الفوضى واعمال العنف الى طفرة في مبيعات الاسلحة ولم يعد التجار قادرين على تلبية احتياجات السوق.

وقد شهد عدد المنكوبين الذين تم ايواؤهم في مراكز بعد مرور الاعصار، تراجعا كبيرا امس الاول الاحد ليبلغ 141 الفا مقابل 208 آلاف السبت. وقال مسؤول في هذا القطاع "انه مؤشر ايجابي جدا (...) بدأ الناس يجدون مساكن خاصة لهم".

اما الرئيس الاميركي الذي تشير استطلاعات الرأي الى تراجع شعبيته الى ادنى مستوى، فقد توجه الى المنطقة للقيام بزيارة ثالثة. وسيبقى هناك يومين,ويفترض ان يزور ايضا مدينة غالفبورت في ولاية ميسيسيبي المجاورة.

وافاد استطلاع للرأي اجرته مجلة "نيوزويك" ان 38% فقط من الاميركيين يؤيدون بوش واكثر من واحد من كل شخصين (52%) لا يثقون به لاتخاذ القرارات الجيدة في زمن الازمات الداخلية او الدولية.

وقد اعلن مركز رصد الاعاصير الذي يتخذ من ميامي مقرا له ان اعصارا جديدا اطلق عليه اسم اوفيليا يهدد الولايات المتحدة، واصدر انذارا من الاعاصير في كارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية (جنوب شرق).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى