رئيس الوزراء العراقي يزور تلعفر "لتحدي الارهاب"

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري
زار رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري امس الاثنين مدينة تلعفر القريبة من الحدود السورية في شمال العراق حيث تفقد قواته التي وجهت ضربة قوية لتنظيم القاعدة في العراق، بحسب ما اعلنت السلطات العراقية.

واكد وزير الداخلية العراقي بيان باقر صولاغ في مؤتمر صحافي عقده في بغداد "قيام الجعفري بزيارة تلعفر ليتحدى الارهاب".

وافاد مكتب رئيس الوزراء ان هذا الاخير سيتفقد القوات العراقية التي تشارك في العملية وانه لن يبقى في المدينة الا ساعات قليلة.

واعتبر وزير الداخلية العراقي ان العملية العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية في تلعفر بمساندة القوات الاميركية شكلت "صدمة للارهابيين افقدتهم صوابهم وجعلتهم" يهددون باستخدام اسلحة كيميائية.

وقال الوزير العراقي "اود الاشارة الى مدى الصدمة التي تلقتها القاعدة"، مشيرا الى ان افراد التنظيم اعلنوا بعد العملية العسكرية "عزمهم على استخدام اسلحة كيميائية في محاولة لاخافة ابناء المدينة".

واضاف "معلوماتي ان الامر ليس سوى تهديد ارادوا من خلاله ان يهجروا 400 الف عراقي من المدينة، لكن اهالي المدينة لن يخافوا".

وتابع صولاغ "ما حدث هو ان الصدمة افقدتهم صوابهم وجعلتهم يدلون بهذه التصريحات، وفي حال حدوث ذلك فالحكومة لديها اجراءاتها".

وكانت مجموعة "المكتب العسكري لجيش الطائفة المنصورة" المرتبطة بتنظيم القاعدة هددت في الحادي عشر من الشهر الجاري عبر موقع اسلامي على الانترنت باستخدام الاسلحة غير التقليدية، ومنها الكيميائية، اذا لم يتوقف الهجوم على تلعفر.

وينفذ حوالى ستة آلاف جندي عراقي بمساندة اربعة آلاف جندي اميركي عملية "ريستورينغ ذي رايتس" (اعادة الحقوق) منذ السبت في تلعفر.

ويؤكد الجيش الاميركي والحكومة العراقية ان المدينة تحولت الى قاعدة للمقاتلين العرب القادمين من سوريا.

وقال صولاغ ان المعلومات قبل العملية كانت تشير الى وجود "قرابة 300 ارهابي عرب الجنسية في مدينة تلعفر".

واشار الى انه سيتم ارسال قوى لحفظ الامن قريبا في تلعفر، كما سيتم تدريب حوالى الف شرطي من المدينة يضافون الى 300 عنصر موجودين حاليا.

واعلن العميد عبد العزيز محمد من غرفة عمليات وزارة الدفاع من جهته "قتل 157 ارهابيا خلال الساعات ال24 الماضية واعتقال 291 اخرين".

واوضح ان قوات الجيش العراقي "عثرت على 24 مخبأ للاسلحة".

وتابع "لدينا شهيد واحد من الجيش العراقي وستة شهداء من المدنيين العراقيين".

واضاف ان القوات العراقية طاردت "الارهابيين خلال الساعات ال24 الماضية في محيط تلعفر، وهي تسيطر على القسم الغربي من المدينة".

وقال اللواء عدنان ثابت من قوات مغاوير الشرطة العراقية ان "معظم الارهابيين غادروا المدينة من دون قتال".

نصب الف خيمة للنازحين
نصب الف خيمة للنازحين
وعن الحاجات الانسانية في المدينة، قال صولاغ "عمليات الاغاثة جيدة فقد وصلت 20 سيارة محملة من بغداد بمواد الاغاثة وكذلك وصلت عشر سيارات اسعاف من مدينة الموصل بالاضافة الى قيام وزارة الصحة العراقية بانشاء سبعة مستشفيات ميدانية".

واضاف "تم نصب الف خيمة للنازحين الذين بلغ عددهم 8500 تقريبا، وهناك ما يكفي من مواد الاغاثة لتلبية حاجاتهم جميعا".

واشار الى تقديم منظمة الهلال التركي الانسانية 120 طنا من مواد الاغاثة.

في دمشق، نفت وزارة الخارجية السورية امس الاثنين تصريحات وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي الذي دعا سوريا الاحد الى الكف عن "ارسال الدمار" الى العراق.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية في بيان ان سوريا "تستغرب وتدين بشدة التصريح الذي ادلى به وزير الدفاع العراقي وزعم فيه ان سوريا ترسل الدمار الى العراق عبر حدودها الامر الذي يخالف الواقع تماما".

واضاف ان "المسؤولين العراقيين يعرفون جيدا ان سوريا تبذل كل ما يمكن لضبط الحدود من جانبها وهي ليست مسؤولة عن جانبي الحدود معا ومسؤولية الامن على الجانب الاخر تقع كليا على عاتق قوات الاحتلال والسلطات العراقية المعنية حصرا".

في التطورات الامنية الاخرى في العراق، اعلن محافظ كربلاء عقيل الخزعلي ان اجراءات امنية مشددة تشمل الاستعانة بخبراء عسكريين اتخذت في المدينة الشيعية المقدسة استعدادا لاحياء ذكرى مولد الامام الثاني عشر للشيعة محمد المهدي (المنتظر) الذي سيشارك فيها ملايين الشيعة في 19 ايلول/سبتمبر.

وتخشى السلطات المحلية حصول هجمات او شائعات مثل تلك التي ادت الى التدافع على جسر الائمة في بغداد حيث سقط حوالى الف قتيل خلال احياء ذكرى دينية شيعية.

وتواصلت اعمال العنف في عدد من المناطق العراقية امس الاثنين وادت الى مقتل اربعة اشخاص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى