> صدر امس الثلاثاء حكما بالاعدام على متشدد إسلامي إندونيسي بسبب تورطه في هجوم انتحاري خارج مقر السفارة الاسترالية في جاكرتا العام الماضي مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الاقل وإصابة عشرات آخرين.

وأدانت محكمة جنوب جاكرتا الجزئية رواس الذي يعرف أيضا باسم إيوان دارماوان بانتهاك البند الخامس عشر من قوانين مكافحة الارهاب التي جرى تبنيها بعد أيام من تفجيرات بالي التي وقعت في تشرين الاول/أكتوبر عام 2002 وأسفرت عن مقتل 202 شخص معظمهم من الاجانب.

ويواجه رواس اتهامات بشراء السيارة وباقي المواد التي استخدمت في التفجير وتجنيد السائق لتنفيذ الهجوم الانتحاري.

وقال رئيس المحكمة روكي بانجايتان إن "المتهم رواس أدين بصورة قانونية ومقنعة بتهمة تدبير مؤامرة شريرة قادت إلى تفجير السفارة".

وأدانت المحكمة أيضا رواس بمساعدة أشخاص آخرين مشتبه بهم في الاختباء.

وأصدرت المحكمة حكم الاعدام استجابة لطلب من ممثلي الادعاء العام.

واتهم ممثلو الادعاء الحكوميون رواس /30 عاما/ أيضا بالعمل عن كثب مع الرأسين المدبرين للهجوم وهما الماليزيان الهاربان أزهري بن حسين ونور الدين إم توب وتقول الشرطة أنهما من كبار الاعضاء في الجماعة الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ونفى رواس أنه شارك في تدبير الهجوم قائلا إنه لم يكن يعرف أن المواد التي اشتراها كانت ستستخدم لاحقا في إعداد القنبلة التي وضعت داخل الشاحنة التي اشتراها.

وقال "احمد الله الذي أظهر لي أن هذه محاكمة شيطانية..وبالتالي فإنني لست مندهشا من القرار الذي أصدرته هيئة القضاة".

وذكر محاميو الدفاع عن رواس أنهم سيتقدمون بدعوى استئناف أمام محكمة أعلى لابطال الحكم.

ورواس هو رابع متشدد إسلامي يدان لصلته بالهجوم الانتحاري الذي وقع في 9 أيلول/سبتمبر عام 2004.