> قالت الامم المتحدة امس الثلاثاء ان عمليات المساعدات التي تقوم بها من اجل ملايين السودانيين تواجه عراقيل بسبب نقص الوقود والاموال بالاضافة الى اعمال النهب في ذروة فترة المجاعة التي تسبق الحصاد.

وقال راميرو لوبس دا سيلفا مدير برنامج الغذاء العالمي في أكبر دولة في افريقيا من حيث المساحة "هذا ما كان يحدث في توقيت أسوأ بالنسبة لشعب
السودان."

وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان في نيروبي ان شحنات الغذاء الى أكثر المناطق احتياجا في جنوب السودان تراجعت الى النصف وان سوء التغذية في تزايد.

واضاف دا سيلفا "هذه مأساة بالنسبة لمئات الاف الاشخاص."

ويقوم برنامج الغذاء العالمي بتغذية أكثر من خمسة ملايين شخص في انحاء السودان حيث انتهت الحرب التي استمرت أكثر من عقدين في الجنوب في يناير كانون الثاني لكن الصراعات مازالت مستمرة في الشرق والغرب.

وقال برنامج الغذاء العالمي ان نقص وقود الطائرات في المركز الجوي الرئيسي للبرنامج التابع للامم المتحدة في العبيد يمثل المشكلة الرئيسية وقلل قدرة الوكالة على نقل الغذاء بطريق الجو. وعلى سبيل المثال نقل البرنامج 1678 طنا فقط بطريق الجو من العبيد الى الجنوب في اغسطس اب مقارنة مع الكمية المستهدفة عند 11692 طنا.

ونجم نقص الوقود عن اغلاق السودان مصفاة الخرطوم لاجراء الصيانة الرئيسية في يوليو تموز وتباطوء الشحنات ونقص الناقلات وانخفاض سعة التخزين وزيادة الطلب.

وقال برنامج الغذاء العالمي ان النداءات العاجلة للتمويل في عام 2005 تم تلبيتها بنسبة 26 في المئة فقط للمناطق الواقعة على الحدود الشرقية والحدود الشمالية والجنوبية حيث يقوم البرنامج بتغذية 3.2 مليون شخص.

واضاف البرنامج ان اعمال "النهب المتقطعة تمثل مشكلة اخرى" مشيرا الى حالتين في اغسطس اب للاستيلاء على 77 طنا من المساعدات الغذائية من جانب مسلحين يعتقد انهم اعضاء في الحركة / الجيش الشعبي لتحرير السودان.