> اعلن المحامي باولو اوريو ان محكمة التمييز في روما اعطت امس الثلاثاء الضوء الاخضر النهائي لتسليم بريطانيا حمدي اسحق، احد منفذي اعتداءات 21 تموز/يوليو الفاشلة في لندن ورفضت طلب الاستئناف الذي قدمه الدفاع.

وقال اوريو الذي يمثل الحكومة البريطانية امام السلطة القضائية الايطالية للصحافيين ان "محكمة التمييز رفضت طلب استئناف حمدي اسحق".

واضاف المحامي "لقد ربحنا مجددا"، موضحا ان عملية التسليم ستتم خلال "عشرة ايام".

وتابع ان "محكمة التمييز اخذت بالكامل بتعليلات بريطانيا وبالراي الذي ادلت به النيابة في المحكمة العليا" مؤيدة عملية التسليم.

ومن المقرر ان تنشر حيثيات المحكمة اليوم الاربعاء.

والقرار في شان اسحق لا يشكل مفاجاة وسبق ان لمحت محامية الاخير ماريا انطونييتا سونيسا الى ان مصير موكلها يبدو محسوما نظرا الى قصر المناقشات التي لم تستغرق اكثر من نصف ساعة.

وفي 17 اب/اغسطس قررت محكمة الاستئناف في روما تسليم اسحق لبريطانيا لكنها امهلت المحققين 35 يوما لانهاء تحقيقاتهم المتعلقة به. واسحق ملاحق في ايطاليا بتهمة "تشكيل جمعية ارهابية دولية وحيازة وثائق مزورة".

وتنتهي المهلة التي حددتها محكمة الاستئناف في روما نظريا في 21 ايلول/سبتمبر.

واسحق المواطن البريطاني من اصل اثيوبي (27 عاما) المعروف ايضا باسم عثمان حسين متهم بالتورط في اعتداء على مترو شيبردز بوش غرب لندن في 21 تموز/يوليو.

وكان الرجل غادر بريطانيا في 26 تموز/يوليو واعتقل في شقة شقيقه في ميلانو بعد فرار في القطار من لندن استغرق ثلاثة ايام وصولا الى روما مرورا بباريس.

وقد تعاون مع القضاء الايطالي ومحققي الشرطة البريطانية الذين استجوبوه في روما واكد مرارا خلال استجوابه ان هدف مجموعة زارعي القنابل التي ينتمي اليها في لندن لم يكن القتل بل التخويف.

وقال للمحققين "منذ البداية لم يكن هدفنا الايذاء، يكفي ان تحللوا القنبلة التي عثر عليها لتفهموا ان عمليتنا تهدف للاحتجاج على المجازر المرتكبة يوميا في العراق".