بوش يقر للمرة الاولى بمسؤوليته في بطء عمليات الاغاثة حصيلة قتلى الاعصار ترتفع

> نيو اورلينز «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الاميركي جورج
الرئيس الاميركي جورج
اقر الرئيس الاميركي جورج بوش للمرة الاولى امس الاول الثلاثاء بمسؤوليته الجزئية عن بطء اعمال اغاثة المنكوبين بالاعصار كاترينا فيما ارتفع عدد الجثث التي عثر عليها حتى الآن الى 657 جثة.

ففي ليوزيانا ارتفع عدد الجثث التي عثر عليها امس الاول الثلاثاء الى 423 جثة فيما كان 279 الاثنين الماضي,ويعود ارتفاع الحصيلة التي لا تزال موقتة وتشمل 218 قتيلا في ميسيسبي و14 في فلوريدا واثنين في الاباما، الى انخفاض مستوى المياه بشكل سريع في نيو اورلينز.

وقال بوش للصحافيين "لقد اظهر (الاعصار) كاترينا وجود مشاكل جدية في قدراتنا على الرد على كل مستويات الحكومة، وعلى صعيد الحكومة الفدرالية التي لم تقم بعملها بشكل كامل، اتحمل المسؤولية".

واضاف "اريد ان اعرف ما الذي تم بشكل جيد وما الذي لم يحصل كما يجب"، مشيرا خصوصا الى ضرورة التنسيق بشكل افضل بين السلطات الفدرالية والحكومية والمحلية لتجهيز الولايات المتحدة بشكل افضل لمواجهة اي اعتداء محتمل او اعصار كبير آخر.

واشار الرئيس الذي سيلقي الخميس في لويزيانا خطابا يتوجه فيه الى الامة ويتمحور حول الاعصار كاترينا ورد السلطات واعادة الاعمار، الى العمل الضخم الذي انجزه رجال الاغاثة في المناطق المنكوبة.

وقال بوش الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الراي ولا يزال يتعرض لانتقادات شديدة للتباطؤ بالرد على ماساة 29 آب/اغسطس ان "حرس السواحل الذين ينتشلون الناس من المياه، يقومون بعمل بطولي، واول المسعفين سواء كانوا فدراليين او محليين، قاموا بعملهم قدر المستطاع".

واعلن وزير العدل في لويزيانا تشارلز فوتي ان المسؤولين عن دار للمتقاعدين في نيو اورلينز قضى فيها 34 متقاعدا خلال مرور كاترينا، اتهموا بالتسبب بموتهم.

ويوم امس الاول الثلاثاء اعيد فتح المطار في نيو اورلينز امام الرحلات التجارية بعد ان كان يستخدم فقط للرحلات الانسانية والعسكرية منذ حدوث الاعصار.

وفي وسط المدينة لاحظ مراسل لوكالة فرانس برس ان مستوى المياه انخفض بسرعة اثر عمليات الضخ الاسبوع الماضي بينما تنتشر روائح كريهة بين الانقاض وهياكل السيارات في احد الاحياء الذي لا يزال مغمورا بالمياه.

ومع تراجع مستوى المياه، ينتقل المسعفون من منزل الى آخر بحثا عن جثث محتملة. وكل منزل يتم تفقده ترسم عليه اشارة برتقالية. واستنادا الى العسكريين، سينتهي تجفيف المياه في المدينة مع حلول الثامن من تشرين لاول/اكتوبر.

وقد يتزامن خطاب الرئيس الى الامة مع وصول العاصفة الاستوائية اوفيليا الى كارولينا الشمالية والجنوبية (جنوب شرق) والتي بسببها دعت الحكومة السكان الى اتخاذ الاحتيطات اللازمة.

وبعد ان اتهمت الحكومة الفدرالية بالعمل بتباطؤ، اعلنت حاكمة لويزيانا كاثلين بلانكو، انها ستتفق مع شركة خاصة لجمع الجثث التي خلفها الاعصار كاترينا.

وقالت "لا احد حتى من هم في اعلى المستويات، يستطيع ان يتجاوز قيود البيروقراطية" مضيفة ان "هذا ما يثير غضبي واستيائي امام هذا الوضع".

من جهة اخرى، سمحت كاثلين بلانكو للاطباء الاجانب او من ولايات اخرى بمعالجة الناجين من الاعصار,وحتى الآن، كان يجب على كل طبيب يريد ممارسة عمله في لويزيانا، ان يحصل اولا على دبلوم مصدق من قبل هذه الولاية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى