الجوع يمثل تحديا كبيرا امام حكومة جنوب السودان

> اكويم/السودان «الأيام» رويترز :

>
الجوع يمثل تحديا كبيرا امام حكومة جنوب السودان
الجوع يمثل تحديا كبيرا امام حكومة جنوب السودان
كان المواطن السوداني اكول دينج اكول ينتظر ان تؤدي نهاية الحرب الاهلية السودانية التي دامت 21 عاما الى وضع حد للجوع الذي عادة ما يسيطر على البلاد حينما يتوقف المطر,ولكن رغم مرور ثمانية اشهر على اتفاق السلام بين المتمردين في الجنوب وحكومة الخرطوم في الشمال مازال اقليم بحر الغزال موطن اكول يتعافى من أسوأ فترة لنقص الغذاء منذ ان قتلت احدى المجاعات 60 الفا على الاقل قبل سبع سنوات.

وسيكون التعامل مع فترات الجوع الموسمية تحديا حرجا تواجهه الحكومة السودانية الجنوبية التي لم تتشكل بعد وهي تسعى لتنمية واحدة من أسوأ الاماكن على ظهر الارض حيث يكافح نحو ثمانية ملايين نسمة من اجل اطعام انفسهم.

ويلقي الموقف في جنوب السودان الضوء ايضا على المهمة الصعبة للالتزام بهدف الامم المتحدة للتنمية في القرن الواحد والعشرين والذي يقضي بخفض الفقر الى النصف بحلول عام 2015 .

وقال اكول من مركز غذاء للطواريء لجأ اليه بطفليه التوأم وعمرهما عام "حدثونا عن السلام وان التغيير سيأتي وان حكومة جنوب السودان ستوفر الطعام."

تلاشت من طفليه الممتلئين الجالسين على حصائر من العشب مظاهر الجوع مثل العيون الغائرة والاطراف النحيفة التي قدما بها الى المركز منذ شهر.

ونبتت حقول خضراء حول البيوت الصغيرة المبنية من الطين بالقرب من المركز مما يشير الى ان أسوأ مراحل المجاعة قد تكون انتهت.

ويقدم عمال الصحة الحليب المجفف ومعجون الفول السوداني الى 88 طفلا مقارنة بعدد الاطفال عند ذروة الازمة في موسم الجفاف في شهري مايو ايار ويونيو حزيران الذي كان 250 طفلا.

ولكن عمال الاغاثة يحذرون من ان موسم الجفاف العام القادم سينتج عنه على الارجح حالات سوء تغذية اكثر بين سكان بحر الغزال وعددهم اربعة ملايين.

وقال مورفيوس كوسينج الطبيب بمنظمة اطباء بلا حدود "السنة القادمة قد تكون أسوأ لان الامطار اقل من السنوات الماضية... بدأ السكان الزراعة لكن
محاصيلهم لا تنمو بصورة جيدة."

وتسببت ندرة الامطار العام الماضي في محصول هزيل في الاقليم الذي مزقته الحرب حيث لم تتطور فيه طرق الزراعة منذ قرون مثلما هو الحال مع بقية مناطق جنوب السودان.

قد يكون السلام قد حل على الجنوب لكن المزارعين غير المعتادين على الاستقرار السياسي مازالوا يزرعون الذرة السكرية في مساحات صغيرة وهي عادة الفوها خلال النزاع حيث كانت غارات القصف تجبرهم على التفرق في الغابات والتخلي عن مزروعاتهم.

وقال اكول وهو اب لخمسة "هناك نقص في الغذاء بسبب الجفاف في بعض الاحيان كما تدمر المحاصيل الافات ولا توجد اسمدة ولا معدات زراعة مثل المحراث الذي يجره الثور."

واذا كان مقدرا لحقب الجوع ان تتوقف فيجب على الحكومة ان تركز على تطوير وتغيير نظرة جيل لم يعرف الا الحرب والذي كثيرا ما يعتمد على معونات الغذائية لسد الثغرات بين حصاد واخر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى