> تسعى أنجيلا ميركل لان تصبح أول سيدة وأول مواطنة من ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة تقود ألمانيا الحديثة الموحدة,كان لبزوغ نجم ميركل من طبيبة مغمورة في برلين الشرقية إلى قيادة المحافظين في ألمانيا وتعهدها بإجراء إصلاح اقتصادي شامل وملابسها العملية مدعاة لمقارنتها بمارجريت تاتشر.

ويرى كثيرون أن ميركل 51 عاما- هي الامل الافضل في خفض نسبة البطالة التي بلغت 11.4 في المئة بيد أن تحالفها الليبرالي المحافظ يرى تقدمها الواضح في استطلاعات الرأي يتقلص كلما اقترب موعد الانتخابات.

ولدت ميركل ابنة لقس بروتستانتي من ألمانيا الشرقية وقد أمضت السنوات ال 35 الاولى من عمرها في دولة شيوعية متشددة وتربت في قرية تمبلين بشمال برلين.

وعلى الرغم من التزام والدها بالاشتراكية إلا أن زيارات الشرطة السرية (شتازي) له كانت منتظمة حيث كانت تعتبره منشقا.

وتقر ميركل بأنها هي نفسها لم تكن منشقة وأنها انضمت إلى حركة الشبيبة الالمانية الحرة الشيوعية لتأمن لنفسها مقعدا في الجامعة ولكنها تؤكد ان تعاونها مع النظام لم يذهب إلى مدى أبعد من ذلك.

وكانت خلفيتها الكنسية وطبيعتها الصريحة تعني إغلاق كثير من الابواب في وجهها وقد صارت باحثة بعد انتهائها من دراستها بجامعة ليبرج وأكاديمية العلوم العريقة في برلين الشرقية.

وعندما تقدمت بطلب للحصول على وظيفة جامعية أتهما شتازي بالاستماع بصورة غير قانونية إلى راديو ألمانيا الغربية وحاول تجنيدها للتجسس لحسابه.

ويخفي مظهر ميركل البسيط إرادة حديدية على الوصول إلى القمة,وعلى غرار معلمها المستشار السابق هيلموت كول فإن ميركل دائما ما يساء تقديمها .. وعلى غرار كول أيضا فقد عرف عنها عدم ثقتها بأحد تقريبا خارج أسرتها فضلا عن مجموعة قليلة من الحلفاء السياسيين.

وتتقبل ميركل ما يوجه إليها من انتقادات لاذعة بشأن مظهرها ببساطة ولكنها عملت أيضا على تحسين صورتها العامة فقد غيرت تسريحة شعرها على يد أحد نجوم تصفيف الشعر كما صارت تعني بتصميمات ملابسها.

انتخبت ميركل عام 1990 عضوا في أول برلمان ألماني بعد إعادة توحي شطري البلاد وعينت في حكومة كول عام 1991 وكان المستشار يشير إليها بعطف قائلا "فتاتي".

وشغلت ميركل منصب وزيرة المرأة والشباب من عام 1991حتى عام 1994 ووزيرة البيئة من عام 1994 وحتى عام 1998 عندما وضع جيرهارد شرويدر وائتلافه المكون من حزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر نهاية ل 16 عاما من حكم كول.

انشغل كول والاتحاد المسيحي الديمقراطي بعد ذلك مباشرة في فضيحة مالية أغضبت ميركل التي تصدرت حملة لانتقاد الرجل الذي فعل الكثير من أجل مستقبلها.

تقتصر خبرة ميركل الدولية على مقابلاتها مع زعماء عالميين بوصفها زعيمة للمعارضة الالمانية. ويتردد أنها حسنت من أدائها للغة الانجليزية على مدى السنوات الاخيرة كما أنها تتحدث الروسية بصورة جيدة.

تحدت ميركل التيار القوي الذي ساد ألمانيا أثناء الحرب في العراق وهو ما ساعد شرودر في عملية إعادة انتخابه على تذكرة مناهضة للحرب عام 2002 وأيدت ميركل الرئيس الامريكي جورج بوش فيما حرصت على عدم الدعوة مطلقا لارسال قوات ألمانية.

وميركل متزوجة من أستاذ الكيمياء يواكيم سور الذي يتحاشى الاضواء ولم ينجبا أطفالا.