ردهات مستشفى في بغداد تمتليء بجثث القتلى وبالجرحى

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
مستشفى في بغداد تمتليء بجثث القتلى
مستشفى في بغداد تمتليء بجثث القتلى
مددت جثث القتلى والمشرفين على الموت على الأرض بمستشفى الكاظمية في بغداد امس الاربعاء وهم ضحايا احد اشد التفجيرات الانتحارية دموية في العراق,وترك الاهالي الباكون وهم يحملون اكياس محلول الملح للجرحى بعد ان نفدت المعدات في المستشفى وهو احد اشد مستشفيات المدينة ازدحاما. وزادت الاعداد على قدرة الاقسام على الاستيعاب مما أدى الى ترك عشرات الاشخاص راقدين في صدمة على الارض في امس الحاجة للعلاج.

وتناثرت على الارض ضمادات ملطخة بالدماء واكياس محاليل فارغة بينما ترددت في الردهات اصداء صرخات المرضى بعضهم بترت اطرافهم في الانفجار.

وحاول الاطباء المذهولون بمعاطفهم البيضاء تقدير أخطر الحالات واتخاذ قرارات بشان من الذي يمكن أن ينتظر ومن الذي يحتاج الى جراحة عاجلة ومن الذي فات الاوان بالنسبة له.

وكان رجل نصف جسده عار تكور حول نفسه على الارض المتسخة وهو يرتجف فاقدا السيطرة على نفسه ولا يزال جسمه في صدمة بسبب الهجوم. وقفز الاطباء فوقه متجاوزين اياه وبركة الدماء حوله متجهين إلى الحالات الأسوا.

وتكررت مشاهد الكاظمية في اليرموك ومستشفيات أخرى وعيادات في مختلف انحاء بغداد القريبة من مكان التفجير.

وقع الهجوم بعد الفجر بفترة قصيرة عندما تجمعت حشود من الرجال في ميدان بالكاظمية وهي منطقة يغلب عليها الشيعة في بغداد للبحث عن عمل كعمال باليومية.

وهذا دأب يومي في انحاء العاصمة التي يرتفع فيها معدل البطالة ويحتاج الشباب بشدة لاي عمل.

وكان نايف عطشان (58 عاما) قريبا من موقع الانفجار. وقال ان رجلا في شاحنة صغيرة اوقف شاحنته قرب الحشد وسأل عن يحتاجون عملا. وقفز البعض في صندوق الشاحنة واحتشد اخرون حولها. ثم دخل الرجل الشاحنة وانفجرت.

وقال وهو يرقد في مستشفى الكرامة وقد بتر جزء من رجله "لا ازال اتذكر لحية الرجل."

جانب من الجرحى في المستشفى
جانب من الجرحى في المستشفى
واضاف "بعد الانفجار احترقت السيارات حولي وتناثرت الاشلاء في كل مكان. كانت السماء تمطر دما."

وكان هذا واحدا من بين اكثر من ستة هجمات تفجيرية في انحاء العاصمة امس الاربعاء وهي فيما يبدو سلسلة من الهجمات المنسقة التي اعلنت فيما بعد جماعة مرتبطة بالقاعدة المسؤولية عنها.

وقالت الشرطة العراقية ومسؤولون صحيون إن اجمالي القتلى يزيد عن 150 شخصا واصيب نحو 200 بجروح في بغداد.

وكان تفجير الكاظمية هو ثاني أشد الهجمات دموية منذ بداية الحرب في العراق,وكان أسوأ هجوم وقع في فبراير شباط هذا العام عندما قتل 125
شخصا بينهم عشرات من المتطوعين للانضمام الى الشرطة عندما انفجرت سيارة ملغومة في الحلة جنوبي بغداد.

ويقول الخبراء ان نطاق العنف في البلاد الذي لم يتراجع بعد اكثر من عامين ونصف العام من الصراع قد اصاب قسما كبيرا من السكان بمشاكل نفسية في الوقت الذي تفقد فيه مزيد من الاسر واحدا او اكثر من افرادها.

وأصيب حسن معيد وهو عامل من مدينة الصدر بشظيتين في انفجار الكاظمية,واتجه اقاربه الى المستشفى شاعرين بالاطمئنان لانه لا يزال على قيد الحياة.

وقال "رايت الناس تحترق حولي. رايت حتى بعضا بدون اجزاء من اجسامهم ورجلا احشاؤه خارج جسمه. لماذا يقتلون العمال على هذا النحو. اتمنى ان تقضي الحكومة على كل الارهابيين."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى