انان يحث قادة العالم على تطبيق اصلاحات واسعة في الامم المتحدة

> نيويورك «الأيام» ا.ف.ب :

>
الامين العام للامم المتحدة كوفي انان
الامين العام للامم المتحدة كوفي انان
ناشد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس الاربعاء قادة العالم المجتمعين في مقر المنظمة الدولية تطبيق الاصلاحات في الامم المتحدة واتخاذ "خطوات جماعية" اكثر جرأة لمكافحة الفقر ونشر الامن في العالم.

وقال انان في كلمة القاها امام اكثر من 170 من قادة العالم بمناسبة الذكرى الستين لتاسيس الامم المتحدة "انني ادعوكم يا زعماء العالم منفردين ومجتمعين، على مواصلة العمل على اجندة الاصلاحات هذه والتحلي بالصبر والعزيمة والرؤية اللازمة للتوصل الى توافق حقيقي".

وجاءت دعوة انان بعد يوم من تبني الجمعية العامة للامم المتحدة نسخة معدلة من الاصلاحات الطموحة التي كان اقترحها انان لاصلاح المنظمة الدولية.

وقال انان "باتفاقكم على الوثيقة النهائية، سيتم تحقيق هذه الانجازات".

واضاف "مهما كانت صعوبة التوصل الى اتفاق، فلا مفر من مواجهة الحقيقة وهي انه يجب مواجهة تحديات وقتنا الحاضر بالعمل، واليوم اكثر من اي وقت مضى، يجب ان يكون العمل جماعيا لكي يكون فعالا".

وفي اشارة مبطنة الى الولايات المتحدة، قال انان "سواء كان التحدي يكمن في احلال السلام او بناء دولة، او نشر الديموقراطية او مواجهة كارثة من صنع الطبيعة او الانسان، فقد رأينا انه حتى الاكثر قوة بيننا لا يمكنهم ان ينجحوا وحدهم".

واكد الامين العام الذي تنتهي فترة ولايته الثانية بنهاية 2006، على ضرورة استعادة مصداقيته ومصداقية منظمته التي شوهتها فضيحة برنامج "النفط مقابل الغذاء"والتصرفات الجنسية المشينة لاعضاء من قوات حفظ السلام.

وكان انان اعلن الاسبوع الماضي عن مسؤوليته الشخصية عن الاخفاقات الادارية في الاشراف على برنامج النفط مقابل الغذاء البالغة قيمته 100 مليار دولار، الا انه تعهد بانه لن يستسلم لمنتقديه في الكونغرس الاميركي.

وقال انان الذي يواجه ضغوطا اميركية قوية "انا مستعد للعمل معكم على التحديات المتبقية وعلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه وعلى مواصلة اصلاح فكر وممارسات الامانة العامة" للمنظمة الدولية.

واكد "يجب ان نعيد الثقة في نزاهة وحياد وقدرة المنظمة على القيام بعملها".

واشار الى ان مكافحة الفقر في العالم هي من الاولويات في اجندة الاصلاحات التي تم تبنيها بعد ستة اشهر من المفاوضات الصعبة.

وقال "ان اهم شيء هو انه تم صرف مبلغ 50 مليون دولار اضافية كل عام للقضاء على الفقر بحلول 2015.

الا انه اعرب عن خيبة امله من اخفاق الدول الاعضاء في معالجة تهديد الانتشار النووي والتسلح.

وقال انان "مرتان هذا العام، في مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي، والان في هذه القمة، سمحنا للاهتمام بالمظاهر ان تطغى على النتائج".

واكد ان هذا امر "لا يمكن تبريره. ان اسلحة الدمار الشامل تمثل خطرا جسيما علينا جميعا، خاصة في عالم يهدده ارهابيون لهم تطلعات عالمية".

وحث الدول على استئناف المفاوضات بشان هذه المسالة الحساسة.

واوضح ان اجندة الاصلاحات "هي بداية جيدة، فبالنسبة لبعض المسائل، حققنا اختراقات حقيقية. وبالنسبة لبعضها الاخر، تمكنا من تضييق خلافاتنا واحرزنا تقدما. اما بالنسبة لمسائل اخرى فقد بقينا منقسمين بشكل يدعو للقلق".

ودعت الامم المتحدة الى دعم الدبلوماسي السويدي يان الياسون الذي سيرأس الجلسة الستين للجمعية العامة، في مسعاه لاصلاح مجلس حقوق الانسان ولجنة بناء السلام لمساعدة الدول الخارجة من نزاعات والتوصل الى ميثاق شامل بشان الارهاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى