الرئيس الايراني يواجه الاميركيين في الامم المتحدة دفاعا عن برنامج بلاده النووي

> نيويورك «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الايراني المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد
يدشن الرئيس الايراني المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد ظهوره الاول على الساحة الدولية خلال قمة الامم المتحدة، حيث سيدافع عن برنامج بلاده النووي الذي تريد واشنطن وقفه باي ثمن.

وقال مسؤولون ايرانيون ان احمدي نجاد قد قدم امس الاربعاء في خطابه امام قمة نيويورك اقتراحات لتهدئة الخواطر حيال طموحات طهران النووية.

ولكن عليه ان يواجه تصميم الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يريد جمع اكبر قدر من الدعم لعقوبات قد تتخذها الامم المتحدة بحق ايران لاستئنافها انشطة تحويل اليورانيوم.

وقال بوش يوم امس الاول الثلاثاء في البيت الابيض "من الاهمية بمكان ان يفهم العالم ان ايرانستكون مع السلاح النووي عنصرا يزعزع الاستقرار"، واضاف "بالتالي يجب العمل معا من اجل منعها من امتلاك القدرة على تطوير السلاح النووي".

وبعيدا من الجدل النووي، لن يحظى الرئيس الايراني طبعا باستقبال حار من دولة صنفت ايران داخل "محور الشر" في شكل كامل.

حتى ان وزارة الامن الداخلي الاميركية رفضت منح احمدي نجاد تاشيرة دخول بعد الاشتباه في مشاركته في عملية خطف الرهائن من السفارة الاميركية في طهران عام 1979.

لكن وزارة الخارجية اذنت له اخيرا بالسفر الى نيويورك مشددة على استمرار وجود "قضايا عالقة" تتصل بماضيه، وعلق متحدث باسم الخارجية شون ماكورماك "لم ننس هذا الامر".

من هنا، على الرئيس الايراني الذي يدشن حضوره على الساحة الدولية منذ انتخابه في حزيران/يونيو الفائت، ان يسعى بدوره الى توسيع دائرة داعميه.

وعشية مغادرته الى نيويورك اعلن احمدي نجاد ان بلاده تواجه "مرحلة حساسة من تاريخها وبات على الامة الايرانية ان تحدد من هم اشقاؤها ومن هم اعداؤها".

واضاف "ننتظر دعم كل الامم الحرة في العالم، ومما لا شك فيه ان الجمهورية الاسلامية ستستخدم كل حقوقها المشروعة والمعترف بها لتطوير نشاطاتها النووية لاهداف سلمية".

قمة الامم المتحدة
قمة الامم المتحدة
ولمح مسؤولون ايرانيون الى ان رئيسهم قد يلتزم التعاون مع اليات تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتضمن حظر انتشار السلاح النووي.

ولكن هذا العرض يظل بعيدا عن المطالبة الاوروبية والاميركية بان تتخلى طهران عن كل انشطتها المتصلة باليورانيوم.

ويلقي احمدي نجاد خطابه في الامم المتحدة في وقت يسعى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الى احالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن.

وكانت ايران التي تشدد على الغايات السلمية لانشطتها، استانفت تحويل اليورانيوم في اب/اغسطس بعد فشل مفاوضاتها مع بريطانيا وفرنسا والمانيا.

وحذرت طهران امس الاول الثلاثاء الاوروبيين من احالة ملفها امام مجلس الامن.

وقال علي اغا محمدي المتحدث باسم المجلس الاعلى للامن القومي والمكلف الملف النووي ان الاوروبيين "مخطئون بشان سياستنا، انهم يعتقدون ان زيادة الضغوط ستجعلنا نستسلم. هذا خطأ (...) لانهم اذا فعلوا ذلك فان ايران ستصعد ايضا رد فعلها".

ومن المقرر ان يجتمع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في 19 ايلول/سبتمبر الحالي لاتخاذ قرار بشان رفع الملف الى مجلس الامن.

وفيما تسعى واشنطن الى تامين دعم الصين وروسيا والهند، يحاول احمدي نجاد من جهته العثور على حلفاء جدد.

ومن المقرر ان يلتقي في نيويورك نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى