حلف الاطلسي يوافق على توثيق الصلة بالقوات الامريكية في أفغانستان

> برلين «الأيام» د.ب.أ :

>
حلف الاطلسي يوافق على توثيق الصلة بالقوات الامريكية في أفغانستان
حلف الاطلسي يوافق على توثيق الصلة بالقوات الامريكية في أفغانستان
كثف حلف شمال الاطلسي جهوده امس الاربعاء سعيا للقيام بدور أكبر على الساحة الدولية بموافقة وزراء الحلف على توثيق الصلات بين قواته والقوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.

لكن في مؤشر على استمرار الخلافات بشأن من يجب أن يتولى قيادة القوتين قال الوزراء إنه بحلول تشرين الاول/أكتوبر المقبل فإن مسئولي التخطيط الدفاعي في الحلف سيكونون قد انتهوا من صياغة التفاصيل المتعلقة بهياكل القيادة العسكرية للبعثتين بشكل دقيق.

وقال الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر للصحفيين "ثمة اتفاق في الرأي بشأن الحاجة لتعاون أكبر" بين قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف والتي يبلغ قوامها عشرة الاف جندي وبين القوات التي تقودها الولايات المتحدة وعددها 20 الف جندي والتي تقاتل المسلحين في جنوب وجنوب شرق أفغانستان.

لكن شيفر قال في ختام يومين من المحادثات غير الرسمية في برلين إن مسئولي التخطيط العسكري في الحلف "سيواصلون المناقشات حول ترتيبات القيادة" للسماح بوجود قدر أكبر من التعاون بين الجانبين.

وأوضح أنه "لن يكون هناك تعاون دون هياكل للقيادة" مضيفا أن أحد الخيارات المطروحة هو ترشيح قائد واحد يكون مسئولا عن العمليات المنفصلة لكل من قوات الحلف والقوات الامريكية.

وكان وزير الدفاع البريطاني جون ريد قد وصف أن خطط الابقاء على المهمة التي يقوم بها الحلف في أفغانستان منفصلة عن عمليات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مع وجود قيادة واحدة لهما بأنها "معقولة".

لكنه قال إن هذا التعاون بين القوتين لن يتحقق بين عشية وضحاها ومن دون إجراء المزيد من المناقشات.

وتتصدر الولايات المتحدة المنادين بتوثيق الروابط بين قوة إيساف و "عملية الحرية الدائمة" التي تقوم بها في أفغانستان.

ولم تصدر ردود حتى الان من عدد من أعضاء الحلف مثل فرنسا وألمانيا لكن وزير الدفاع الالماني بيتر شتروك قال في تعليق له على الامر أمس الاول الثلاثاء إنه مع الابقاء على كونهما منفصلين فإن "الدعامتين" (قوات الحلف والقوات الامريكية) يمكن أن يعملا تحت "سقف واحد".

غير أن وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل أليو-ماري أصرت على عدم وجوب وضع المهمتين تحت قيادة مركزية واحدة قائلة إن القوتين "مختلفتان تماما عن بعضهما بعضا وتعملان في ظروف مختلفة للغاية".

من جانبه قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد إن التركيز على هياكل القيادة أمر غير مهم.

ووصف رامسفيلد الامر بأنه "جعجعة بلا طحن" مضيفا أن العمليتين تعملان عن قرب بالفعل في أفغانستان وأضاف "ليس هناك قضية حقيقية .. وبرأيي فإن الامر برمته قضية مصطنعة".

وفيما يتعلق بستقبل أفغانستان على المدى الطويل دعا وزراء الحلف الى عقد مؤتمر دولي جديد في كابول لرسم خارطة طريق سياسية جديدة للبلد الذي مزقته الحرب والصراعات.

وعن هذه النقطة قال شيفر إن عقد مثل هذا المؤتمر في العاصمة الافغانية سيعزز سلطة الحكومة ويؤكد "امتلاك" أفغانستان لعملية التغير السياسي التي تشهدها.

وفيما يتعلق بالمساعدات الاقتصادية لافغانستان تقول الحكومات الغربية انه يتعين على المجتمع الدولي تجديد التزامه بتقديم المساعدات لافغانستان خاصة وأن اتفاقية بون بشأن مساعدة التغير السياسي في البلاد ستنتهي هذا العام.

وبينما سيعقد المؤتمر بموجب تفويض من الامم المتحدة قال مسئولون في الحلف إنه مصمم على البقاء وتوسيع دوره في أفغانستان.

وبخلاف الوضع في أفغانستان ناقش الوزراء كذلك مسألة إجراء عملية إصلاح عسكري كبرى للحلف قائلين إن ثمة حاجة للاصلاح من اجل مواجهة التهديدات والتحديات العالمية الجديدة.

وقال رامسفيلد "يمثل الحلف أنجح الاحلاف وأكثرها بقاء في تاريخ العالم".

وأضاف وزير الدفاع الامريكي إن المهمة الان هي تحويل الحلف لكي يظل "قوة فاعلة وقادرة بما يكفي لمواجهة التحديات الجديدة والمهلكة في القرن الحادي والعشرين".

وأصر على أنه يتعين على الحلف تركيز اهتمامه بشكل خاص على بناء قدرات خاصة به لمكافحة الارهاب.

لكن شيفر قال ان التركيز سيكون على ايجاد توازن بين قائمة مهام الحلف ومنها الدفاع المشترك وعمليات اعادة الاستقرار والسلام. واوضح أن "قوة الرد" التابعة للحلف والتي ستعمل بشكل كامل في تشرين الاول/أكتوبر المقبل "أداة مهمة" لاحداث مثل هذا التغيير في الحلف.

يشار الى ان سفنا وطائرات شحن تابعة لهذه القوة تقوم حاليا بنقل مساعدات الاغاثة الى ضحايا اعصار كاترينا في الولايات المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى