المسلحون العراقيون يضربون بقوة رغم الهجمات الامريكية

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
طفل عراقي يشاهد هيكل السيارة المدمره كلياً
طفل عراقي يشاهد هيكل السيارة المدمره كلياً
هلل الجيش الامريكي لهجومه الاخير في العراق واعتبره نجاحا عظيما لكن المسلحين احتلوا عناوين الصحف بعد ان شنوا موجة دامية من الهجمات في بغداد واعلنوا الحرب صراحة على الاغلبية الشيعية.

وبعد ايام من بدء القوات الامريكية والعراقية هجوما على المسلحين في بلدة تلعفر بشمال العراق دعا زعيم جماعة قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين ابو
مصعب الزرقاوي الى حرب شاملة على الشيعة واعلن مسؤوليته عن العنف الذي شمل تفجيرا انتحاريا استهدف تجمعا للعمال واسفر عن مقتل 114 على الاقل في ضاحية شيعية ببغداد.

وكان هذا الهجوم واحدا من بين 14 هجوما وقعت بالعاصمة العراقية يوم الاربعاء الماضي فقط وفقا لما أعلنه الجيش الامريكي,وقتل 24 من رجال الشرطة امس الاول الخميس في هجومين وقتل مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة 11 شخصا عند مسجد للشيعة شمالي بغداد امس الجمعة.

وتهدف سلسلة الهجمات بوضوح الى نفي التأكيدات الامريكية بانها تكسب الحرب ضد المسلحين.

وقال الميجر جنرال ريك لينش المتحدث باسم الجيش الامريكي امس الاول الخميس في بيان صحفي موجز "نعتقد اننا نحقق نجاحا كبيرا ضد اشد عناصر التمرد.. وهم الارهابيون والمقاتلون الاجانب."

واضاف انه خلال الهجوم على تلعفر التي طالما اعتبرت معقلا للمتشددين قتلت القوات العراقية والامريكية 145 مسلحا واعتقلت 361 ونفى ان المسلحين يفرون عقب بدء مثل تلك الهجمات ثم يعيدون تجميع قواتهم للقتال مرة اخرى.

وقال "يبدو ان هناك تلك الفكرة الراسخة بانه عندما نهاجم مدينة..يفر المتمردون الى مكان اخر.. وعلي ان ابلغكم ان هذا لا يحدث.

"لقد قتلنا او اسرنا 500 من المشاركين في التمرد بتلعفر,وتشير تقديرات مخابراتنا إلى أن عدد المتمردين في البلدة ربما يتراوح بين 500 و 600. واذا ك ان البعض تمكن من الهرب.. فهم ليسوا كثيرين."

ورغم ذلك فالهجوم على تلعفر هو بكل المقاييس اول عملية واسعة النطاق تقودها الولايات المتحدة هناك,وتعرضت مدن سنية اخرى من بينها الفلوجة والرمادي وسامراء لهجمات واسعة يقوم بعدها المسلحون باعادة تجميع صفوفهم.

ويركز الجش الأمريكي جهوده على المناطق الغربية قرب الحدود مع سوريا التي تتهمها واشنطن وبغداد بعدم منع تدفق الاسلحة والمقاتلين إلى العراق.

وتقول سوريا انها تبذل قصارى جهدها لتأمين الحدود والتي أغلق العراق اجزاء منها يوم الاحد الماضي.

والى جانب المسلحين الذين قتلوا او اعتقلوا في تلعفر قال لينش ان 226 مسلحا قتلوا واعتقل 757 اخرين في عمليات حديثة في مدينة الموصل وهي اكبر مدن شمال العراق كما اعتقل أكثر من 45 في مدينة الرطبة القريبة من الحدود السورية والاردنية.

وقد يبدو اخراج أكثر من 1500 مسلح من ساحة العمليات أمرا مثيرا لكن لا توجد علامات قوية على ان المسلحين أعيقوا بثلاث هجمات أو ردعتهم التهديدات الامريكية أمس الاول الخميس بضرب أهداف اخرى في غرب العراق.

واعلن الزرقاوي الحرب على الشيعة عقب الهجوم على تلعفر مؤكدا بشكل غير مباشر اتهامات من جانب مسؤولين عراقيين وامريكيين بانه سعى منذ فترة طويلة الى اشعال حرب اهلية لتقويض الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة.

ويقود الشيعة والاكراد الحكومة الحالية. ووصل الشيعة والاكراد الى السلطة من خلال انتخابات يناير كانون الثاني التي قاطعها أغلب العرب السنة.

وتأتي موجة العنف الجديدة قبل شهر من استفتاء مثير للجدل على دستور جديد يعد اطارا قانونيا لعهد ما بعد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وهيمن السنة العرب الذين يمثلون 20 في المئة من سكان العراق على السلطة تحت حكم صدام وعلى مدى عقود قبله لكنهم همشوا بشكل كبير منذ الغزو الامريكي للعراق في عام 2003.

وازداد استياؤهم بسبب مسودة الدستور الذي قد يسمح للاكراد في الشمال والشيعة في الجنوب بالتمتع بحكم ذاتي واسع وسيطرة محلية على مصادر النفط.

وزاد العنف قبل الاستفتاء المقرر في 15 اكتوبر تشرين الاول من المخاوف من أن العراق قد ينزلق الى حرب اهلية وهو ما نفاه الرئيس العراقي جلال الطالباني.

وقال الطالباني في نيويورك حيث يشارك في قمة العالم بالامم المتحدة "لا حرب بين العراقيين...لدينا عدة آلاف من المجرمين اتوا من خارج البلاد ويحاربون شعبنا.. يحاولون قتل المدنيين والابرياء."

وعارض الطالباني تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية واستبدالها بنحو 190 ألف جندي عراقي تقول واشنطن انها قامت بتدريبهم متراجعا بذلك عن اقتراحه الاسبوع الماضي بان 50 ألف جندي امريكي يمكن ان يغادروا العراق هذا العام.

وقال لينش ان سحق "الارهابيين والمقاتلين الاجانب" هو الطريقة المثلى لوقف المسلحين.

واضاف "واجهة هذا (التمرد) هي الزرقاوي والقاعدة في العراق. اننا نستخدم جميع الامكانات المتاحة تحت سيطرتنا بالتعاون مع قوات الامن العراقية للعثور عليه وقتله."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى