إيران على استعداد للتعاون الدولي في مجال تخصيب اليورانيوم

> نيويورك/طهران «الأيام» د.ب.أ :

>
الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان وبجانبه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان وبجانبه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
صرحت مصادر مطلعة في العاصمة الايرانية طهران أن إيران على استعداد للتعاون الدولي في برنامجها النووي لتخصيب اليورانيوم في إطار مجموعة من الاجراءات تهدف إلى حل الازمة النووية بسبب الطموح النووي الايراني.

وقالت المصادر إن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيقدم خططا خلال الكلمة التي سيلقيها أمام الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم السبت تلعب بموجبها دولا مستقلة دورا في عمليات تخصيب اليورانيوم للتأكيد للمجتمع الدولي أن عمليات التخصيب تجرى لاهداف سلمية وليس لتصنيع أسلحة نووية.

وبموجب الخطة الجديدة فانه يمكن لايران تحويل اليورانيوم الخام لانتاج مسحوق الكعكة الصفراء ثم إنتاج غاز سادس فلوريد اليورانيوم المكون الاساسي لعملية التخصيب النووي.

ويمكن بعد ذلك لدول مثل الصين وروسيا وباكستان والهند وجنوب إفريقيا استكمال عملية التخصيب لانتاج الوقود النووي الخاص بالاستخدامات السلمية.

والمقترح الجديد المتوقع أن يقدمه نجاد اليوم يأتي في إطار الاجراءات الهادفة إلى حل الازمة بشأن برنامج طهران النووي الذي تصر انه خاص بتوليد الكهرباء ولكن الولايات المتحدة تؤكد انه يمكن استخدامه لانتاج أسلحة نووية.

ويعد قرار استئناف النشاط النووي في مفاعل أصفهان الايراني أحد الامور الاساسية التي أدت للازمة الحالية في ظل رفض دولي لاستئناف عمل المفاعل.

وأضافت المصادر أن نجاد سيقدم تعهدا بتقديم ضمانات مكتوبة وملزمة قانونيا بموجب قوانين الامم المتحدة تضمن أن يقتصر البرنامج النووي الايراني على الاغراض السلمية فقط.

كما سيقترح نجاد أن تتقدم دول أخرى بطلبات لانشاء مفاعلين نوويين جديدين إلى جوار مفاعل بوشهر الذي تنشئه إيران بالتعاون مع روسيا.

وفي مقابل هذه الضمانات تسعى طهران للحصول على اعتراف دولي بحقها في تطوير برنامج نووي سلمي وإغلاق ملف طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن المقرر أن تناقش الوكالة الدولية الملف الايراني يوم الاثنين المقبل في اجتماع لمجلس الحكام,وأثارت أنباء وجود مقترح إيراني جديد لحل الازمة تكهنات بشأن احتمال تغيير تركيز اجتماع الوكالة من الحث على إحالة الملف الايراني لمجلس الامن إلى الدعوة لاعادة طهران إلى طاول المفاوضات.

وقادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مفاوضات لمدة عامين مع إيران,ولكن المحادثات لم تسفر عن التوصل لاتفاق بعد أن رفضت طهران العروض المقدمة من الاتحاد الاوروبي مقابل التخلي عن البرنامج النووي.

واجتمع ممثلون عن الدول الثلاثة مع نجاد أمس للمرة الاولى منذ انتخابه رئيسا للبلاد.

ووصفت المحادثات بين الجانبين بأنها "مثمرة",وقال مبعوثو الاتحاد الاوروبي إنهم سيدرسون جيدا ما سيقدمه نجاد في خطابه اليوم وعلى استعداد لمنح طهران مزيدا من الوقت قبل إحالة الملف إلى مجلس الامن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى