> دعا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس الاثنين الى عودة المفتشين الدوليين الى كوريا الشمالية باسرع وقت ممكن بعد ان عهدت بيونغ يانغ بالتخلي عن الاسلحة النووية.

وقال البرادعي في تعليق على قرار كوريا الشمالية التخلي عن تلك الاسلحة مقابل الحصول على ضمانات امنية ومساعدات "من الواضح انه كلما اسرعنا بالعودة كلما كان ذلك افضل. ستكون هذه عملية تفتيش معقدة".

كما وافقت كوريا الشمالية على العودة الى معاهدة الحد من الانتشار النووي والسماح للمفتشين الدوليين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعودة الى البلاد بعد ان كانت طردتهم في كانون الاول/ديسمبر 2002.

واعرب البرادعي عن رغبته في اجراء مناقشات مع كوريا الشمالية حول "كيفية قيامنا بعملنا باكثر الطرق فعالية".

وجاءت تصريحات البرادعي للصحافيين في الوقت الذي التقى مجلس حكام الوكالة الدولية في فيينا وسط سعي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى احالة الملف الايراني الى مجلس الامن لمنعها من انتاج الوقود النووي الذي يمكن ان يستخدم لانتاج القنابل.

وقال البرادعي ان تعهد بيونغ يانغ بالتخلي عن اسلحتها النووية يظهر انه "في النهاية فان المفاوضات تثمر" في حل مثل هذه الازمات الدولية الصعبة.

وقال "ان ما اعلنته كوريا الشمالية اليوم يمنحني الكثير من الامل بان قضايا بهذا التعقيد يمكن ان تحل فعلا اذا وجدت النوايا الحسنة عند الطرفين واذا ما ستمرينا في التفاوض مباشرة مع بعضنا البعض".

واشار البرادعي الى ان الوكالة الدولية "تستطيع ان تقوم بعمليات تفتيش شاملة في كوريا الشمالية وستسعى الان الى تقديم الضمانات الى المجتمع الدولي ... بان برنامج الاسلحة النووية في كوريا الشمالية قد تم التخلي عنه وان كافة النشاطات النووية في ذلك البلد تخضع لضوابط تمليها اهداف سلمية".

ووصف البرادعي الاتفاق على تخلي بيونغ يانغ عن اسلحتها النووية مقابل الحصول على ضمانات امنية ومساعدات بانه "صفقة متوازنة ... تعالج الحاجات الامنية لكوريا الشمالية ومخاوف المجتمع الدولي حول النشاطات النووية لكوريا الشمالية".

وتم التوقيع على الاتفاق في ختام الجولة الرابعة من المحادثات التي استمرت 20 يوما وشاركت فيها الصين وروسيا والكوريتان واليابان.