> قال باحثون امريكيون إن حقن خلايا جذعية من أجنة بشرية تم اجهاضها في فئران التجارب ساعدها على استعادة القدرة على الحركة بعد اصابات في النخاع الشوكي,وهذه الدراسة هي الاحدث التي تجرى على القوارض وتقدم أملا في استخدام الخلايا الجذعية لعلاج اصابات النخاع الشوكي. ويأمل الباحثون ان تساعد هذا التكنولوجيا مستقبلا المصابين بالشلل على استعادة قدرتهم على الحركة.

والخلايا الجذعية هي خلايا غير تامة النضج يمكن ان تتحول الى انواع مختلفة من الخلايا والانسجة. وهناك مصادر متعددة لتلك الخلايا مثل نخاع العظم والاجنة وخلاياها. واستخدام الخلايا الجنينية موضع خلاف لان البعض يعتبر تدمير جنين للحصول على خلاياه عملا غير اخلاقي.

وحقن باحثون بجامعة كاليفورنيا الخلايا الجذعية التي حصلوا عليها من أجنة بشرية مجهضة في فئران دمر الجزء السفلي من عمودها الفقري وفقدت أقدامها الخلفية القدرة على الحركة.

وقال بريان كمينجز المشرف على الدراسة انه بعد ستة الى ثمانية أسابيع أصبحت الفئران "قادرة على الحركة بصورة طبيعية نوعا ما. ليس بنسبة مئة في المئة... لكننا حسناها الى مستوى يمكنك فعلا أن تلاحظه."

وأضاف كمينجز قائلا ان الفئران "لم تسترد القدرة على السير فقط وانما التنسيق بين أطرافها الامامية والخلفية واستعادت القدرة على رفع ذيلها أثناء سيرها."

واستمر التحسن أربعة شهور. وفي تلك الفترة حقن الباحثون الفئران بسم لقتل الخلايا الجذعية البشرية دون الحاق ضرر بخلايا الفئران. واختفى التحسن الذي طرأ على حركتها.

وقال كمينجز "هذا يبين بالتأكيد... ان هذه الخلايا تساهم" في تحسين الوظيفة.

ونشرت نتائج الدراسة يوم امس الاول الاثنين على الانترنت في موقع دورية وقائع الاكاديمية القومية للعلوم. ومول الدراسة المعاهد الوطنية للصحة ومؤسسة كريستوفر ريف.