حماس قد تعدل ميثاقها الداعي إلى تدمير إسرائيل

> نابلس «الأيام» رويترز :

>
صور لقادة حماس المتوفين
صور لقادة حماس المتوفين
قال محمد غزال أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السياسيين في الضفة الغربية إن الحركة قد تعدل يوما ما ميثاقا تدعو فيه إلى تدمير إسرائيل وتجري مفاوضات مع الدولة اليهودية.

وقال غزال خلال مقابلة معه في نابلس أمس الاول الثلاثاء "هذا الميثاق ليس قرآنا."

وأضاف "على الصعيد التاريخي نحن نعتبر كل أراضي فلسطين ملكا للفلسطينيين ولكننا الآن نتحدث عن الواقع...عن الحلول السياسية... الواقع أمر مختلف."

وتعارضت تصريحات غزال غير المسبوقة مع تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار في الحركة في غزة في الآونة الأخيرة.

ولكنها أبرزت ما يبدو أنه تحول الحركة نحو الحياة السياسية ومحاولة الفوز بقبول عالمي أكبر في الاستعداد للانتخابات البرلمانية وفي أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

وقال غزال إن من السابق لأوانه الحديث عن الاعتراف بإسرائيل "طالما أن إسرائيل لا تعترف أنني الضحية."

وأضاف أن أي محادثات بين حماس وإسرائيل لا تزال تعتمد على انسحابها من الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية للسماح بإقامة دولة مستقلة وتعتمد أيضا على "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين الذين فروا عام 1948 وأحفادهم.

وأضاف غزال المعروف عنه أنه معتدل نسبيا "على الإسرائيليين أن يصلوا إلى تلك المرحلة التي يشعرون فيها بأنه لا بد من التفاوض معنا وعندما يأتي هذا الوقت لا أظن أنه ستكون هناك مشكلة في التفاوض مع الإسرائيليين."

واستطرد غزال من مكتبه في جامعة النجاح الوطنية في نابلس حيث يعمل أستاذا في الهندسة "إن فكرة إجراء مفاوضات ليست مشكلة ولا تحطم عقيدة ثابتة."

وحركة حماس التي وضعتها الولايات المتحدة وأوروبا على قائمة المنظمات الإرهابية هي أقوى جماعة نفذت تفجيرات انتحارية وهجمات صاروخية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي بدأت في عام 2000 بعد انهيار محادثات مع إسرائيل.

ويتمثل الموقف السياسي لحماس في أنها على استعداد لإعلان هدنة طويلة المدى إذا ماتخلت إسرائيل عن الضفة الغربية وغزة وأنه يمكنها أيضا إجراء محادثات مع إسرائيل ولكن لم يتحدث أحد علانية عن تغيير ميثاق الحركة الذي وضع في عام 1988.

وعلى النقيض من موقف السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس فإن ميثاق حماس يدعو إلى استبدال إسرائيل بدولة إسلامية بدلا من دولة تعيش في سلام إلى جانبها.

ولكن الحركة التي ضعفت عسكريا بسبب الغارات الإسرائيلية وسياسة الاغتيالات التي استهدفت كوادرها التزمت إلى حد كبير بالهدنة المعلنة منذ فبراير شباط وهي تستعد الآن للمشاركة في الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى في يناير كانون الثاني المقبل وتأمل في تحقيق مكاسب سياسية كبيرة.

ويتعرض عباس لضغوط من إسرائيل والولايات المتحدة لبدء نزع أسلحة حركة حماس في إطار خطة "خارطة الطريق" الدولية للسلام. واستبعدت إسرائيل أي محادثات بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل حدوث ذلك. ولكن حماس ترفض هذه الخطوة ولم يجرؤ عباس على اتخاذها خوفا من نشوب صراع داخلي.

وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون اعتراضه على مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية قائلا إن إسرائيل قد تعرقل عملية التصويت إذا لم يجر نزع سلاح حماس وتغيير ما وصفه بميثاقها "المروع".

وقال غزال إن مثل هذه التصريحات من إسرائيل تعزز من موقف الحركة.

وأضاف بأنه لا يزال يخشى من أن تضغط إسرائيل وواشنطن على عباس لتأجيل الانتخابات المؤجلة بالفعل بسبب مخاوفهم من أن أداء حماس قد يكون جيدا أمام حركة فتح المهيمنة والتي وهنت قوتها بسبب سجلها في سوء الإدارة والفساد.

ولكنه تابع أن عدم إجراء هذه الانتخابات سينزع الشرعية عن عباس والسلطة الفلسطينية وأنه في هذه الحالة قد تتجه حماس نحو تأسيس سلطة خاصة بها,وقال "ستكون هناك سلطتان متوازيتان."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى