هل الضرب وسيلة للتربية؟

> «الأيام» شيماء أحمد حسن/ عدن

> هذا السؤال إذا ما سألناه المغالين في التربية، فسيقولون ويعللون إجاباتهم الواثقة من نفسها بأنه يجب أن يرفق الضرب بالتربية، بسبب أنه إذا لم نستعمل الضرب فسيتساهلون في واجباتهم المفروضة عليهم، ولكن هذا التعليل غير مقنع بالنسبة للمتعلمين العارفين بأصول التربية، فهم يقولون أن الضرب يخلق جداراً ما بين الآباء والابناء فينشأ عامل الخوف لدى الأبناء فيصبحون في المستقبل القريب غير قادرين على حل مشاكلهم بسبب خوفهم الزائد على حده. وأنا أقول لأعزائي المغالين في التربية، إن الضرب وسيلة غير صالحة لتربية الأبناء، لما يسببه للأولاد من تمرد بسبب الأساليب الملتوية ونموهم بطريقة قاسية لا تعرف الرحمة والتفاهم، ونعلم أن بعض القراء سيقولون ما هذا؟! قد جعلوا ضرب الأولاد لتربيتهم قضية!! نقول لهم نعم ضرب الأولاد هو أكبر قضية للنقاش ألا تتساءلون أيها الآباء والأمهات لماذا توجد عائلات تنعم بحياة هادئة دون ضرب أولادهم ولا خوف؟ لانهم عاشوا على أساس التفاهم في المنزل.

ولو نظرنا إلى نتائج الضرب، نرى الجرائم البشعة .. على سبيل المثال، ابن قتل أمه، أو أن بعضا من الأبناء بعثوا بوالديهم المسنين إلى دار العجزة.

في ختام موضوعي أحب أن أشير الى صغر سني (19 عاماً) الى انني أنصح كل أب وأم أن أن لا يستخدموا الضرب كوسيلة للتربية، وإبعاد الاساليب القاسية فهناك وسائل أخرى للتربية، مثل إبعاد الحاجز بين الآباء والأبناء وإقامة روابط الصدق والتفاهم فيما بينهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى