طلاب الكلية..والتطبيق العملي

> «الأيام» عارف أحمد جبران / أبين

> مع بداية شهر أكتوبر سوف ينطلق طلاب الكليات التربوية من منابر الدراسة إلى الواقع العملي لكسب الخبرة وربط المفاهيم المعرفية التي تلقوها على مدار أربع سنوات دراسية بواقع التطبيق الميداني في المدارس، لتشكل هذه الفترة دورة تدريبية لهم لتأهيلهم بالانخراط في الواقع العملي المستقبلي، وهذا هو المفهوم الحقيقي للتطبيق، ولكن للأسف الشديد لا ينظر إليه المعلمون في المدارس هذه النظرة ليستعدوا لاستقبالهم منطلقين من شعورهم بالمسؤولية لمساعدة هؤلاء وتوجيههم وإعدادهم الإعداد السليم ليكونوا معلمي الغد ورافدا جديدا للحياة المدرسية، إذ يجب أن يكون المعلمون في المدارس هم المدربون لهم، ولكنهم نتيجة الفهم القاصر يرون أن المطبقين جاؤوا من أجل أن يريحوهم ولمنحهم إجازة مفتوحة فترة التطبيق، حيث يلاحظ إسناد المادة لتدريسها للمطبق من أول يوم له في المدرسة، ومن جانب أخر المطبقون أنفسهم لا يتفهمون أهمية هذه الدورة التدريبية التطبيقية، فيتحمسون للتدريس من اليوم الأول خوفاً من أن يقال إنهم غير مؤهلين علمياً أو من إدارة المدرسة التي يمكن أن تـُحرم الدرجة الكاملة له إذا رفض استلام المادة من أول يوم، مع العلم أن المطبقين جاؤوا من آجل الاستفادة من هؤلاء المعلمين الذين يعتبرون خبراء في الميدان وليس من أجل أخذ مكانهم ليخرجوا إجازة، كما أن اللوم لا يرجع إلى إدارة الكليات كما قد عرفت سالفاً عندما كنت في نفس الموقع طالباً بأن الكلية تعطي توجيهات وتعرف الطالب أهمية التطبيق ومراحله ومن يستلم المادة من المعلم، ولكن العيب هنا يتمثل في المطبقين أنفسهم أولاً، وثانيا المعلمين والإدارة المدرسية لتنصلهم عن المسؤولية والقيام بواجبهمم لتأهيل هذه المخرجات وإعدادها للمستقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى