> الأزمة التي تعيشها كرة القدم اليمنية حالياً هي بلا شك الأعنف خلال مسيرتها الطويلة، إذ لم يحدث من قبل أن تعرضنا لمجرد (التهديد) بالتجميد، بينما اليوم نعيشه واقعاً على خلفية إصدار لجنة الطوارئ بالفيفا قراراً بتجميد الكرة اليمنية حتى تلتزم بخارطة الطريق، لكن (الغمة) في طريقها للإنكشاف.. و(الظلمة) سيطالها المحو.. والأزمة ستعدي.. ومرد هذا التفاؤل يعود للنتائج التي خرج بها الرجل الهمام (محمد بن همام) رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من زيارته الأخيرة التي قام بها للبلاد لهذا الشأن، وجلوسه مع أطراف (الأزمة) ولقائه كذلك بالأخ فخامة الرئيس.

انتخابات اتحاد (الطبة) ستعود (كرةً) أخرى، في موعد أقصاه الأول من يناير من العام المقبل، وهي التي أحدثت كل هذه (الضجة) وذلك (الضجيج)، ومنحتنا(التدويل) ليس على مستوى نتائج المنتخبات، وإنما لنشر غسيلنا على الملأ وفي الملعب (الدولي) .. النتائج التي أفرزتها الانتخابات تلك جاءت مخيبة للآمال ومخالفة لتوقعات الخبراء الرياضيين ومصدر(الخيبة) غياب (عدن) وكوادرها عن قائمة الاتحاد المنتخب.

يقولون بأن في الإعادة (إفادة)، فهل سنستفيد من الدرس ونختار أهل الكفاءة وأصحاب التخصص ورجال الخبرة؟ .. أم أن القادم سيكون صورة طبق الأصل لما قد تم سلفاً؟! وهل سنقرأ من خلال النتائج بأن (الفيفا) قد انتصر لـ(عدن) بقراره إعادة الانتخابات، وأنها قد حصلت على(كم) مقعد في الاتحاد الجديد؟.. هل سيتم ذلك.. أم أن أولئك الـ(....) سيقلبون الطاولة على وجوه الجميع ليؤكدوا بأن (الزمن) هو زمن التربيطات وعقد الأحلاف والتحالفات، وأن لا مكان للخبرة أمام(الخـُبرة)؟!


همسة:
إذا ما أقرت وزارة الشباب والرياضة ممثلة بلجنة الانتخابات إسقاط بند(الحصانة)، والسماح للمقربين بخوض انتخابات إتحاد الكرة، فإنه يستلزم عليها إعادة انتخابات بقية الاتحادات وبالذات اتحاد السلة، حتى يتسنى للبرلماني (الخضر العزاني) ممارسة حقه في الترشيح، وهو الرجل الذي قبل (بظلم) اللائحة له، ولم يجر أي اتصالات (دولية).