> كان يوم الأحد الماضي موعد إعادة المباراة بين الهلال والواي، وهي المباراة التي جرت لصالح نقابة عمال المملاح، والتي أقامها الاتحاد الرياضي، وقد فاز الهلال بالكأس الكبير والترس بعد أن سجل له (علي المسرج) أروع إصابة في مرمى الواي .

والجدير بالذكر أن الواي أنزل في هذه المباراة ستة من لاعبي فريقه الثاني والمعتقد أن هذا العمل كان رداً للهلال الذي أنزل في المباراة الأولى أربعة من لاعبي الدرجة الثانية، وقد كنا نتوقع أن ينزل إلى الميدان أحسن لاعبي الناديين، ولذلك شاهدنا مباراة في مستوى فريق ثان قوي، إذ أن الهلال غير بعض لاعبيه الممتازين في ضوء لاعبي الواي.

وبالرغم من مستوى اللاعبين الذين نزلوا إلى الملعب، فقد جرت المباراة في جو من الحماس.

والذي نود أن نقوله هو أننا من مناصري تشجيع الأشبال ولكن لهذا التشجيع حدوداً، إذ لا يجب على النادي أن ينزل معظم لاعبي فريقه الثاني والثالث في مباراة كبيرة يكون خصمه فيها قد استعد له استعداداً قوياً ،بل يجب أن يكون التشجيع للأشبال بطريقة معقولة معتدلة، ويكون الهدف منها التشجيع فقط، لا إغضاب هذا الفريق، أو الاستخفاف بذلك النادي..وهذا الكلام موجه إلى كل ناد يلجأ إلى العناد الشخصي الذي يجب أن لا تتأثر به الأندية الرياضية.

«الأيام» العدد 126 في 2 يناير 1959