انفجار يستهدف مذيعه LBC مي شدياق ويبتر يدها وساقها

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
الصحافية اللبنانية مي شدياق تتلقى الاسعافات الاولية
الصحافية اللبنانية مي شدياق تتلقى الاسعافات الاولية
اصيبت الصحافية اللبنانية مي شدياق المعروفة بمواقفها المناهضة لسوريا بجروح بالغة امس الاحد بتفجير سيارتها في شمال بيروت، علما ان الحادث هو الثاني في اربعة اشهر الذي يستهدف اعلاميين.

واعلنت المؤسسة اللبنانية للارسال "ال بي سي" ان شدياق (40 عاما) العاملة في المؤسسة والموالية لحزب القوات اللبنانية المعارض لسوريا، اصيبت بجروح خطرة امس في انفجار قنبلة وضعت في سيارتها.

واضافت المحطة ان "مي في حال حرجة وقد اصيبت بجروح بالغة في يدها وقدمها اليسرى ونقلت الى مستشفى سيدة لبنان حيث ادخلت الى قسم الطوارئ قبل ان تنقل الى مستشفى اوتيل ديو في بيروت".

وقال طبيب جراح عالج شدياق لدى وصولها الى المستشفى "لم تفقد مي وعيها، ويمكن معالجة اعضائها، وجهها وشعرها اصيبا بحروق وسمح وضعها بنقلها الى مستشفى اخر".

وهتفت شدياق لاحد المارة "ارجوك انقذني من النار"، فسارع الى اسعافها بواسطة بطانية في محاولة لاخماد الحريق.

وفي سلسلة من الملاحق العاجلة، قال صحافي في المؤسسة اللبنانية للارسال ان "القنبلة كانت موضوعة تحت المقعد والانفجار وقع عندما كانت شدياق تخرج بسيارتها من موقف السيارات"، مضيفا ان "السيارة اصيبت باضرار جسيمة من جراء الانفجار الذي ادى الى اندلاع حريق فيها".

وبثت المؤسسة مشاهد اظهرت السيارة من الداخل وبدت بقع دماء على المقعد الامامي فيما طار غطاء المحرك واستقر على شجرة زيتون لا تبعد عن السيارة اكثر من عشرة امتار.

سيارة المجني عليها واثار الدمار
سيارة المجني عليها واثار الدمار
واكد الصحافي في جريدة "النهار" الليبرالية سركيس نعوم الذي اجرت معه شدياق صباح امس مقابلة تلفزيونية، علما انها تتولى ايضا تقديم نشرات الاخبار، انه تطرق معها الى مسالة الحفاظ على امنها.

ونقل نعوم عن شدياق قولها "لا اتخذ تدابير خاصة، والاجراءات الامنية حول مبنى المؤسسة اللبنانية للارسال (في بلدة ادما قرب جونية) تم تقليصها".

وخلال المقابلة، سالت شدياق نعوم عن احتمال تورط سوريا في الاعتداء الذي اودى برئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير، كما سالته عن امكان تغيير النظام في سوريا.

وقال النائب بطرس حرب منددا بالاعتداء "مي تمثل صورة الاعلام الحر، وقد استهدفت بسبب التزامها السياسي".

وعلق وزير الاعلام غازي العريضي "اشعر بانني مستهدف شخصيا ومي من اهم الصحافيين".

وندد نقيب المحررين اللبنانيين ملحم كرم بالتفجير الذي ياتي في وقت تواصل فيه لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري مهمتها في لبنان.

وتوجه رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة الى المستشفى حيث تعالج شدياق، ونددا بدورهما بالاعتداء اثر خروجهما من المستشفى.

الصحافية اللبنانية مي شدياق
الصحافية اللبنانية مي شدياق
وكانت المؤسسة اللبنانية للارسال التي اسستها "القوات اللبنانية" عام 1986 بقيادة سمير جعجع قبل تسعة اعوام من صدور قرار حكومي بحلها، اضطرت الى الخضوع
لهيمنة الاجهزة الامنية السورية واللبنانية حتى انسحاب القوات السورية ومخابراتها من لبنان في نهاية نيسان/ابريل.

واجبر الصحافيون والعاملون في المؤسسة، ومعظمهم من العناصر السابقين في "القوات"، على تبني النهج الصحافي المفروض من الاجهزة السورية واللبنانية رغم توجههم السياسي المناهض.

ولم تخف شدياق المؤيدة للقوات اللبنانية التي امضى قائدها 11 عاما في السجن، افكارها المعارضة لسوريا منذ انسحاب قواتها من لبنان,وشدياق هي الصحافية الثانية التي تستهدف باعتداء تفجيري.

ففي الثاني من حزيران/يونيو قتل الصحافي والكاتب المعارض لسوريا سمير قصير في اعتداء مماثل في منطقة الاشرفية شرق بيروت،بوضع عبوة في سيارته.

كما قضى الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي بتفجير سيارته في 21 حزيران/يونيو في غرب بيروت.

وتحوم الشكوك في اغتيال الحريري حول سوريا التي سحبت قواتها من لبنان في اواخر نيسان/ابريل تحت ضغط الشارع اللبناني والمجتمع الدولي، وحول الاجهزة الامنية
اللبنانية التي كانت قريبة منها.

واضافة الى اغتيال الحريري وقصير وحاوي، شهدت المناطق المسيحية من بيروت اكثر من عشرة اعتداءات استهدفت احياء تجارية وسكنية، كان اخرها تفجير في 17 ايلول/سبتمبر في منطقة الاشرفية اسفر عن مقتل شخص واصابة 28 اخرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى