> مما لاشك فيه أن الاحترام بين الزوجين هو أساس الزواج الناجح، وبنية البيت السعيد فالزوجة المثالية هي من تعلم أن الحياة لاتسير على وتيرة واحدة وتلك سنن الله في عباده، فالتوافق والانسجام بين الزوجين لن يأتي بصورة إيجابية في بداية الحياة الزوجية، وذلك لاختلاف الميول والطباع والعادات ولكن مع وجود الرغبة الصادقة والنية المخلصة في تحقيق ذلك التوافق فإنه سوف يتحقق حتماً مع مرور الأيام. فالزوجة المثالية هي التي تفرق بين الاختلاف في الرأي والعناد.. فالخلاف في الرأي يبنى أساساً على الاقناع والاقتناع بهدف الوصول إلى أفضل الاراء لصالح الأسرة، أما العناد فلا هدف من ورائه إلا إثبات الذات حتى إذا أدى ذلك إلى عواقب وخيمة.. فالمرأة المثالية هي من تدفع زوجها لعجلات النجاح وتحتضنه كوليدها بكل الرعاية والحب والحنان والإيمان الصادق للوصول إلى هدفه وتمهد له طريق الوصول إليه، فالزوجة المثالية هي من تهم بهموم عمل زوجها وما يضيق به صدره فتحسن الاستماع إليه حتى تخفف عنه ما يثقل صدره بكل الود والحنان، فالزوجة المثالية هي من تملك المهارة في معرفة بواطن نفس زوجها وبالتالي تستطيع أن تبث فيه روح التفاؤل والإقدام على تحقيق غايته، والزوجة المثالية هي من تحرص على القيام بواجباتها كاملة تجاه زوجها. وأخيراً عليها أن تتذكر الأيام التي نعمت بها معه في رخاء وسعادة فتكون معه في الضراء كما قاسمته السراء بهذه الأمور تنتهي كثير من المشاكل الأسرية التي شغلت قضاة محاكم الأحوال الشخصية في عصرنا الراهن كالطلاق وغيرها وبهذا نستطيع وبصدق أن نقول وراء كل رجل عظيم امراة عظيمة.