الحكومة اللبنانية تتعهد بتعزيز الامن بعد التفجيرات

> بيروت «الأيام» رويترز :

>
الحكومة اللبنانية تتعهد بتعزيز الامن بعد التفجيرات
الحكومة اللبنانية تتعهد بتعزيز الامن بعد التفجيرات
تعهدت الحكومة اللبنانية امس الاثنين بتعزيز اجهزتها الامنية عقب الانتقادات التي تعرضت لها بسبب سلسلة تفجيرات واغتيالات اذكت المخاوف بانزلاق البلاد نحو الفوضى,وقال وزير الداخلية حسن السبع في مؤتمر صحفي "نحن نواجه نوعا من شبح. نوع من جهة معينة اختصاصية تعمل على تنفيذ مخطط ارهابي."

واضاف "هذه العمليات الارهابية لن تردع البلد للرجوع الى الوراء,سوف نعمل على زيادة وتفعيل التنسيق وتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية كافة لوقف هذه العمليات الارهابية."

وكانت المذيعة التلفزيونية المعارضة لسوريا مي شدياق اصيبت بجروح امس الاول الاحد عندما دمر انفجار سيارتها على طريق الى الشمال من بيروت مما اثار مخاوف من الانزلاق في اعمال عنف في الوقت الذي تختتم فيه الامم المتحدة تحقيقا حول اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق.

وهذا هو التفجير الثاني عشر في لبنان منذ اغتيال الحريري في 14 فبراير شباط في انفجار ضخم قتل فيه ايضا 20 شخصا اخرين.

ووجه الكثير من اللبنانيين أصابع الاتهام الى دمشق في مقتل الحريري لكن سوريا تنفي اي ضلوع لها في ذلك.

وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لرويترز ان الحكومة ستطلب من الولايات المتحدة وفرنسا المساعدة في تدريب الاجهزة الامنية وتوفير الدعم فيما يتعلق بالإمداد والتموين.

وقال المصدر "الموضوع موجود على اجندة مجلس الوزراء وتم اعداد دراسة بحاجات الاجهزة الامنية ولكنها اصبحت اكثر الحاحا الان بعد هجوم يوم الاحد."

وكان السنيورة قال امس انه طلب من السفارة الامريكية في بيروت المساعدة في قضية شدياق. وقالت ناطقة باسم السفارة الامريكية ان الولايات المتحدة سترد بايجابية على طلب الحكومة المساعدة دون الادلاء بتفاصيل اخرى.

وزاد تفجير امس الاول الاحد من حدة الضغط على الحكومة لاحكام سيطرتها على الامن قبل التقرير النهائي للامم المتحدة في قضية مقتل الحريري والمتوقع صدوره الشهر
القادم.

وعطلت المشاحنات السياسية تعيين قادة للاجهزة الامنية مكان ثلاثة ضباط كبار فقدوا مناصبهم عقب الاغتيال وتم القاء القبض عليهم لاحقا بتوصية من كبير محققي الامم المتحدة ديتليف ميليس.

ووجهت اتهامات بالقتل لاربعة من كبار الضباط المؤيدين لسوريا فيما يتعلق باغتيال الحريري الذي ادخل لبنان في اسوأ ازمة منذ انتهاء الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990.

وقال السبع ان الاجهزة الامنية تبذل كل ما في وسعها ولكنها لم تحقق اي تقدم لتحديد المسؤولين عن التفجيرات التي عززت المخاوف بعودة ماضي لبنان الدموي.

وقال الزعيم المسيحي المعارض ميشيل عون لمحطة ال.بي.سي "ان ضعف الاجهزة الامنية الحالية وعدم اعطائها الاهمية اللازمة هو الثغرة التي ادت الى كل هذه التفجيرات."

واضاف "لا يعقل عدم وجود مشبوهين حتى الان. يجب ان تكون قوى الامن ذات روح هجومية اكثر لمنع الاعتداء قبل وقوعه."

وألقى وزير الاتصالات مروان حمادة الذي كان تعرض لمحاولة اغتيال العام الماضي باللائمة في الانفجار على الرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا واجهزة المخابرات الموالية لدمشق.

ونفت دمشق اي دور لها لكنها اضطرت الى سحب قواتها العسكرية من لبنان في ابريل نيسان الماضي منهية 29 عاما من هيمنتها على البلاد تحت ضغط دولي ومطالبة شعبية اعقبت اغتيال الحريري.

ولكن القاء القبض على مصطفى حمدان رئيس الحرس الجمهوري والمقرب من لحود جدد الضغوط على الرئيس للاستقالة.

وقابل المحققون الدوليون مسؤولين سوريين في دمشق الاسبوع الماضي كشهود في مقتل الحريري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى