غارات إسرائيلية جديدة وشارون يواجه تصويتا في ليكود

> غزة «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء أرييل شارون
رئيس الوزراء أرييل شارون
وجهت اسرائيل ضربات صاروخية جديدة الى قطاع غزة امس الاثنين ردا على هجمات صاروخية فلسطينية في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء أرييل شارون جاهدا لمجابهة تحد يميني لزعامته لحزب ليكود.

وفي الضفة الغربية المحتلة قالت الشرطة انه تم العثور على رجل اسرائيلي مقتولا بعد خمسة ايام من اختفائه من منطقة صناعية قرب مستوطنة يهودية. وحملت الشرطة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المسؤولية عن خطف الاسرائيلي البالغ من العمر 50 عاما والذي كان يعمل باحد المصانع وقتله.

وذكرت الشرطة انها اعتقلت عضوا في وحدة تابعة لحماس نفذت عملية الخطف.

وتجري اللجنة المركزية لحزب ليكود تصويتا على اقتراح قدمه بنيامين نتنياهو وزير المالية السابق ومنافس شارون بتقديم موعد انتخابات رئاسة الحزب الى نوفمبر تشرين الثاني احتجاجا على سحب الجنود وإجلاء المستوطنين من قطاع غزة هذا الشهر بعد 38 عاما من الاحتلال.

وعززت الهجمات الصاروخية على جنوب اسرائيل انطلاقا من غزة في مطلع الأسبوع موقف نتنياهو فيما يبدو حيث يقول الوزير السابق ان الانسحاب من غزة سيشجع على مزيد من العنف. ولكن رد فعل شارون الصارم على الهجمات الفلسطينية يحتمل أن يساعد في تحسين موقفه في اللحظة الأخيرة.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي أن التأييد لنتنياهو ارتفع الى 50.7 في المئة مقابل معارضة 42.3 في المئة ولم يحدد 6.9 في المئة موقفهم وهي نسبة لا تكفي لتحويل نتيجة التصويت لصالح شارون. وكانت استطلاعات سابقة اشارت الى تقارب نسبة التأييد للمتنافسين.

وينتظر ان تنتهي عملية التصويت داخل اللجنة المركزية لليكود التي تضم ثلاثة الاف عضو الساعة 1900 بتوقيت جرينتش وان تعلن النتيجة بعد ساعات من هذا الموعد.

وقال معاونون لشارون إنه قد يترك الحزب اذا خسر الاقتراع ويشكل تكتلا جديدا ينتمي لتيار الوسط مستغلا تأييد غالبية الاسرائيليين للانسحاب من غزة.

واذا اسفر التصويت عن الموافقة على تقديم موعد الانتخابات التمهيدية فقد يتيح ذلك الفرصة لنتنياهو للإطاحة بشارون من رئاسة الحكومة إذا استطاع حشد التأييد الكافي لاقتراح بحجب الثقة عن الحكومة أمام البرلمان. لكن هذا الاحتمال غير مؤكد.

وجاء في خطاب كان شارون يعتزم القاءه أمس الاول أن التصويت سيحدد "ما إذا كان ليكود سيصبح حزبا يحظى بإجماع شعبي أم حزبا متطرفا ينزوي إلى الهامش" لكن الميكروفون الذي كان يستخدمه شارون تعطل فاندفع خارجا في غضب.

وصرح شارون للصحفيين بعد إدلائه بصوته "آمل أن يصوت أعضاء اللجنة المركزية ضد قرار من شأنه أن يصيب الحزب بضرر فادح."

وقال نتنياهو بعد ان ادلى بصوته "ستحدد اللجنة المركزية اليوم مصير الديمقراطية في ليكود.. ان نلقي خلافاتنا وراءنا ونمضي بليكود قدما ونحن متحدون."

وربما يؤدي إجراء انتخابات تمهيدية مبكرة على زعامة ليكود إلى تقديم موعد الانتخابات العامة إلى فبراير شباط بدلا من موعدها المقرر في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006.

وهاجمت طائرات إسرائيلية خمسة مبان على الأقل في قطاع غزة في وقت مبكر امس الاثنين,وقال الجيش إن هذه المباني تستخدمها حماس وجماعات أخرى في صنع أسلحة أو تخزينها,وأصيبت امرأة بجروح طفيفة بسبب شظية.

وأطلقت مقاتلة إسرائيلية صاروخين على حقل خال في شمال غزة فيما وصفه الجيش بأنه إجراء وقائي ضد نشطاء كانوا يزحفون الى موقع لإطلاق صواريخ.

واعتقل الجنود الإسرائيليون 90 من نشطاء حماس وحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية إضافة الى 200 فلسطيني اخرين اعتقلوا في مطلع الأسبوع.

وتهدد أسوأ موجة عنف منذ استكمال "فك الارتباط" الإسرائيلي في قطاع غزة في 12 سبتمبر أيلول بتقويض الهدنة الهشة التي مضى عليها سبعة أشهر كما كثفت الضغط على شارون قبل اجتماع اللجنة المركزية لليكود.

وأعلنت حماس أمس الاول أنها ستوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل التي قالت إنها شنتها انتقاما لمقتل 16 شخصا في انفجار وقع خلال مسيرة للحركة.

وحملت حماس إسرائيل المسؤولية عن الانفجار رغم أن الجيش الإسرائيلي نفى أي دور له. وقالت السلطة الفلسطينية ان الانفجار وقع عرضا فيما يبدو بسبب متفجرات كان يحملها ناشطون من حماس.

ولكن رغم إعلان حماس وقف الهجمات أطلقت جماعات اخرى للناشطين دفعات من الصواريخ على إسرائيل ولكنها لم تسفر عن وقوع خسائر وتعهدت بشن مزيد من الهجمات بعد مقتل قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي خلال غارة إسرائيلية أمس الاول الأحد.

وقال مسؤول فلسطيني بارز إن حماس تراجعت في اعقاب اتصال هاتفي غاضب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج

وتحذير مصري للجماعة من التمادي في شن الهجمات الصاروخية.

ويريد معظم الفلسطينيين ان يسود السلام غزة ليتمكنوا من اعادة بناء الاقتصاد المنهار ولاثبات قدرتهم على ادارة دولة في المستقبل.

ولا تريد حماس أن يوجه إليها اللوم في تجدد القتال بصورة شاملة مع إسرائيل وهي تستعد لخوض الانتخابات التشريعية في يناير كانون الثاني للمرة الأولى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى