دينا باول اميركية من اصل مصري تريد السعي لمد الجسور بين واشنطن والعرب

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

> اوفد الرئيس الاميركي جورج بوش الاميركية من اصل مصري دينا حبيب باول الى الشرق الاوسط في محاولة لمد جسور بين واشنطن والعالم العربي الذي يتهمه بمحاربة العرب والمسلمين.

وتقول هذه المرأة الشابة النحيلة صاحبة العينينين البراقتين والمشية الواثقة بلغة عربية ممتازة مع لكنة اميركية"انا فخورة جدا لاني هنا في مصر".

وترافق دينا حبيب باول مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية كارين هيوز في جولة اقليمية تهدف الى تحسين صورة الولايات المتحدة السلبية في الشرق الاوسط.

وتريد هذه الشابة ان تتقاسم الحلم الاميركي مع نحو ثلاثين طالبا مصريا تجمعوا في الجامعة الاميركية في القاهرة.

وتريد ان تقنع هؤلاء الطلاب ان "الحلم الاميركي" في متناول الجميع حتى شباب منطقة تكن مشاعر مناهضة لواشنطن بسبب اجتياحها العراق (2003) و"دعمها غير المشروط لاسرائيل".

وولدت دينا حبيب باول في القاهرة في 1973 لعائلة من الاقلية القبطية الارثوذكسية. والدها انسي حبيب وهو عسكري ووالدتها هدى سليمان خريجة الجامعة الاميركية في القاهرة. وقد هاجرا الى الولايات المتحدة عندما كانت في الرابعة من عمرها.

واصبح اسمها باول بزواجها من ريتشارد باول الذي انجبت منه طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات الآن.

واصبحت دينا في سن الثانية والثلاثين مساعدة لمساعدة وزيرة الخارجية لشؤون التربية والثقافة في ادارة الرئيس الاميركي بعدما كانت مديرة مكتب الموظفين الرئاسيين حيث كانت مكلفة توظيف اشخاص في اعلى مناصب الادارة.

وتفيد السفارة الاميركية في القاهرة "هذا اعلى منصب يصل اليه اي اميركي من اصل عربي حتى الان".

وتقول دينا صاحبة الشعر الاسود والانيقة في ملبسها، للطلاب الذين اتوا للقاء كارين هيوز "اصر والدي على ان نتكلم العربية في المنزل ونتناول الاطعمة العربية". وتوضح "في المنزل كنا نأكل محشي ورق العنب والملوخية" وهما من الاطباق المفضلة لدى المصريين.

وتضيف ببسمة عريضة "مصر في قلوبنا جميعا" متابعة باللغة العربية "عندما ذهبت الى واشنطن كنت خائفة جدا لكن والدي كانا سعيدين جدا لان شابة مصرية ستتمكن من العمل في البيت الابيض".

وتقول مازحة "يقول زوجي ان من الصعب للرجل ان تكون زوجته من ولاية تكساس لكن لا يمكن تصور صعوبة الامر عندما يكون متزوجا من مصرية" مما اثار ضحكات الطلاب الحاضرين.

وتضيف "للنساء المصريات دور مثالي يجب ان يقمن به ليس فقط في الشرق الاوسط بل عبر العالم ايضا".

وتقول الطالبة في الجامعة الاميركية اميرة حسنين عن دينا حبيب باول في تصريح لوكالة فرانس برس "انا فخورة جدا بها واشعر ان احلامي قابلة للتحقيق".

وتضيف اميرة "لطالما اعتبرت ان من المستحيل الوصول الى منصب رفيع كهذا. لكن مع رؤيتها اظن ان بامكاني ان اتجاوز احلامي".

لكن دينا باول لا تحصل على اجماع كل المصريين الذين يكرمون عادة مواطنيهم "الذين يحققون نجاحا في الخارج" امثال حائز جائزة نوبل للكيمياء احمد زويل (1999).

ويأخذ البعض عليها عملها مع ادارة يتهمونها بانها "اكثر الادارات الاميركية مناهضة للعرب". اما البعض الاخر فلم يسمع عنها الكثير او يجهل وجودها كليا.

ويتساءل منصور السيد (23 عاما) الطالب في الحقوق في جامعة عين شمس (شمال شرق القاهرة) "دينا باول؟ من تكون؟ ابنة كولن باول؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى