استوقفتني طفلة

> «الأيام» لطفي يسلم بن عويد /المعلا - عدن

> زرت مدينة عدن لأول مرة، كان شغفي وولعي بهذه المدينة وتراثها واضحاً على وجهي، من خلال تركيزي الشديد وتفحصي لكل ما أمر به من أزقة وشوارع جميلة وكانت ذاكرتي تأخذني إلى كل ما قيل عنها وعن أهلها مع التواضع والطيبة وعن اللمحة الإنجليزية في الشوارع والمباني .

ولاحظت أطفالا يلعبون فنظرت إليهم وهم في أبهى زينة وبعد أن تجاوزتهم لحقت بي طفلة وتجاوزتني مسرعة ثم سقطت على الأرض فبادرت لمساعدتها لارفعها وكنت متأهبا لأسمع بكاء أو صياحا ولكنها قامت بوجه معفر بالطين وتنفضه عن نفسها وقالت (الحمد لله يارب). فلم يسعني خيالي إلا أن نسبح في هذه العبارة التي يعجز عن قولها الكبار في مثل حال الطفلة وماشابهها وأن ما قالته الطفلة نابع عن تربيتها ليس إلا فهناك أسرة أرضعت هذه الطفلة مع الحليب التوحيد الخالص وأنشأتها على العقيدة السمحة وربتها على الصبر وأن هذه الأسرة جديرة بأن تكون لبنة من لبنات المجتمع السليم الذي نطمح اليه.

فلهذه الأسرة وأمثالها مني ألف تحية ودعوة طيبة ودمتي يا أسرة الخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى