كسوف 2005 المنتظر كسوف السودان
كسوف 2005 المنتظر
> «الأيام» الفلكي سالم الجعيدي:
> الكسوف لغة: هو ذهاب ضوء الشمس أو القمر، وقد يقال لكليهما خسوف، لكن اختار القرآن وصف الكسوف للشمس والخسوف للقمر، وفي اصطلاح الفلكيين: هو انمحاق ضوء أحد النيرين إما جزئياً أو كلياً.
فالقمر يصنع بفعل أشعة الشمس مخروطاً من الظل يتراوح طوله ما بين 57.7 إلى 59.7 قطر أرضي، ويدور حول الأرض على أبعاد مختلفة، فحده الأدنى 55.9 ونهايته الكبرى 65.8 قطر أرضي، فلو كان مدار القمر منطبقاً على مستوى دائرة البروج، لوقع كسوف الشمس في كل نهاية شهر قمري، لكن الواقع أن فلك القمر يميل بمقدار خمس درجات وثمان دقائق على مستوى دائرة البروج، فلا ينحجب ضوء الشمس في معظم الشهور ولا ينكسف، نظراً لمرور مخروط ظل القمر أسفل أو أعلى الكرة الأرضية.
ويتقاطع مدار القمر بمستوى دائرة البروج في نقطتين الأولى (العقدة الصاعدة) والثانية (العقدة الهابطة)، ويحدث الكسوف إذا كان الاقتران قبل أو بعد مرور القمر بإحدى العقدتين بيومين أو أقل.
ومقدار طول مخروط ظل القمر هو الذي يحدد لنا نوع الكسوف، فطول الظل إما أن يستطيل بحيث يبلغ سطح الأرض ومركزها معاً، وهذا هو الكسوف الكلي، ويحدث ذلك عندما يكون القمر في نقطة الحضيض بالنسبة للأرض وهي أقصر مسافة يمكن أن يقتربها من الأرض وفي هذه الحالة يغطي القمر كل قرص الشمس، وتبدو للمشاهد الهالة الشمسية وما يعرف بالخاتم الماسي والذي يأتي عن رؤية الغلاف الجوي للشمس والنشاط الشمسي، وأثناء الكسوف الكلي تتحول المنطقة من بهاء النهار إلى ظلام الليل في لحظات، فتظهر النجوم بالسماء، وقد يشعر المشاهد لهذه الظاهرة بالرعب والهلع أحياناً.
وإما أن لا يبلغ طول القمر سطح الأرض ومركزها، لوقوع القمر في نقطة الأوج، وهذا هو النوع الثاني من أنواع الكسوف والذي يسمى الكسوف الحلقي وبالتالي يرى المشاهد على سطح الأرض امتداد ظل القمر، والقمر عند هذه المسافة لا يستطيع أن يغطي كل قرص الشمس، فتظهر الشمس على شكل حلقة مضيئة ولا تظهر فيها الهالة الشمسية ولا الخاتم الماسي للشمس كما هو الحال في الكسوف الكلي.
وإما أن يبلغ طول الظل سطح الأرض فقط دون مركزها، وهنا يتشكل كسوف مزدوج (الحلقي، الكلي).
فمناطق غرب وشرق مركز الكسوف لا يبلغهم الظل فيرون الكسوف حلقياً، أما منطقة مركز الكسوف فإنه يلامس فيها الظل سطح أرضهم فيرون الكسوف كلياً، ولهذا فإن الواقفين في الوسط يرونه كلياً، ويراه الواقفون عند الأطراف حلقياً، وأما الواقفون في منطقة شبه الظل فإنهم يرون كسوفاً جزئياً للشمس.
موعد الكسوف القادم
سيقع الكسوف المنتظر في نهار الإثنين 3 أكتوبر 2005م، وسيشاهد في أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا، ونوع هذا الكسوف حلقي وذلك لوقوع القمر وقتها في الأوج، أي في أقصى مسافة له في مداره عن الأرض، ومعلوم أن الأجسام إذا ابتعدت عنا صغرت حجومها وهذا ما سيحدث للقمر حيث سيتقلص حجمه المرئي لنا بتناقص قطر قرصها، ففي يوم الكسوف سيكون قطر الشمس إذا رصدناه بجهاز ثيودولايت خاص 1918 ثانية قوسية وقطر القمر 1810 ثوان قوسية، أي بفارق 108 ثواني قوسية، وهذا يعني أن جرم القمر إذا وقع أمامنا قبالة الشمس في السماء، فسيتبقى 4.3% من قرص الشمس مضيئاً حول الأطراف والحواف في منظر اصطلح الفلكيون على تسميته بالكسوف الحلقي.
مسار الكسوف على سطح الأرض
نظراً لوقوع القمر في المحاق فإن أشعة الشمس تضرب الجانب الخلفي للقمر مكونة مخروطاً من الظل يشبه القمع لا يلبث أن يقترب امتداده تدريجياً من سطح الكرة الأرضية شيئاً فشيئاً، حتى يقع أول تماس لامتداد مخروط ظل القمر بسطح الكرة الأرضية وذلك في الساعة 36:10 بتوقيت اليمن، مكوناً كسوفاً جزئياً في المحيط الأطلنطي، وحيث أن ظل الكسوف يسير من الغرب للشرق فبالتالي يتجه مخروط ظل القمر من وسط المحيط مقترباً من سواحل أسبانيا ليبدأ في تشكيل الكسوف الحلقي وذلك في الساعة 43:11 بتوقيت اليمن، ثم يمر الظل بدولتي أسبانيا وشمال البرتغال، ثم الطرف الغربي من البحر المتوسط، ثم الجزء العلوي من الجزائر، فوسط تونس، ثم ليبيا، فالسودان، ثم كينيا، ثم يسير على مياه المحيط الهندي موازياً لخط الاستواء.
موقع مركز الكسوف
وسط الكسوف العام في الكرة الأرضية وأعظمه يقع في السودان، لذلك فإن هذا الكسوف يوصف بأنه كسوف السودان، وعلى وجه التحديد في الإحداثيات الجغرافية التالية للسودان: الطول الجغرافي 28 درجة و45 دقيقة شرقاً والعرض 12 درجة و52 دقيقة شمالاً وذلك في منتصف المسافة بين منطقتي خوى والنهود والتي تبعد مسافة 390 كيلومترا تقريباً جنوب غرب الخرطوم، وحيث أن التوقيت بالسودان يتقدم على غرينتش بساعتين، لذلك فإن مواعيد الكسوف في هذه النقطة كالتالي:
- بداية الكسوف الجزئي الساعة 48:10 بتوقيت السودان.
- بداية تشكل القرص الحلقي الساعة 29:12 بتوقيت السودان.
- وسط الكسوف الساعة 32:12 وارتفاع الشمس حينها عن الأفق 71 درجة.
- مقدار بقاء الشمس محلقاً 266 ثانية، أي 4 دقائق و26 ثانية هو مدة مكوث الكسوف حلقياً.
- نهاية الشكل الحلقي للكسوف والعودة للكسوف الجزئي الساعة 34:12.
- نهاية الكسوف وعودة شكل الشمس إلى سابق عهدها الساعة 14:2 بعد الظهر.
مشاهدة ظاهرة الكسوف
ذكرنا آنفاً مسار خط وسط الكسوف على سطح الأرض، أما من ناحية العموم فإن الكسوف سيشاهد بالقارة الأفريقية وأوروبا وغرب آسيا بالوطن العربي وسيبتدئ من أسبانيا وينتهي بالمحيط الهندي.
وسيشاهد جزئياً بعموم مدن اليمن ما بين 50% إلى 69% منكسفاً من قرص الشمس، وكلما كانت المدينة في المنطقة الغربية بقرب البحر الأحمر زاد لديها مقدار الكسوف، ومتوسط بدايته الساعة الثانية عشرة والثلث ويبلغ الكسوف ذروته في الثانية بعد الظهر وينتهي بالثالثة والنصف عصراً تقريباً.
ولن يقع إظلام أو ضعف بوهج نور الشمس وذلك لقوة وبريق الجزء الباقي من قرص الشمس، بل ولا يمكن رؤية الجزء المنكسف بقرص الشمس إلا بالنظارات السوداء، وفي الأسفل جدول يبين مواعيد الكسوف بمدن اليمن ويلاحظ أن أعلى نسبة لمقدار الكسوف باليمن يقع في عدن والحديدة وتعز وإب
عضو لجنة المواقيت والأهلة بوزارة الأوقاف بصنعاء
كسوف 2005 المنتظر
فالقمر يصنع بفعل أشعة الشمس مخروطاً من الظل يتراوح طوله ما بين 57.7 إلى 59.7 قطر أرضي، ويدور حول الأرض على أبعاد مختلفة، فحده الأدنى 55.9 ونهايته الكبرى 65.8 قطر أرضي، فلو كان مدار القمر منطبقاً على مستوى دائرة البروج، لوقع كسوف الشمس في كل نهاية شهر قمري، لكن الواقع أن فلك القمر يميل بمقدار خمس درجات وثمان دقائق على مستوى دائرة البروج، فلا ينحجب ضوء الشمس في معظم الشهور ولا ينكسف، نظراً لمرور مخروط ظل القمر أسفل أو أعلى الكرة الأرضية.
ويتقاطع مدار القمر بمستوى دائرة البروج في نقطتين الأولى (العقدة الصاعدة) والثانية (العقدة الهابطة)، ويحدث الكسوف إذا كان الاقتران قبل أو بعد مرور القمر بإحدى العقدتين بيومين أو أقل.
ومقدار طول مخروط ظل القمر هو الذي يحدد لنا نوع الكسوف، فطول الظل إما أن يستطيل بحيث يبلغ سطح الأرض ومركزها معاً، وهذا هو الكسوف الكلي، ويحدث ذلك عندما يكون القمر في نقطة الحضيض بالنسبة للأرض وهي أقصر مسافة يمكن أن يقتربها من الأرض وفي هذه الحالة يغطي القمر كل قرص الشمس، وتبدو للمشاهد الهالة الشمسية وما يعرف بالخاتم الماسي والذي يأتي عن رؤية الغلاف الجوي للشمس والنشاط الشمسي، وأثناء الكسوف الكلي تتحول المنطقة من بهاء النهار إلى ظلام الليل في لحظات، فتظهر النجوم بالسماء، وقد يشعر المشاهد لهذه الظاهرة بالرعب والهلع أحياناً.
وإما أن لا يبلغ طول القمر سطح الأرض ومركزها، لوقوع القمر في نقطة الأوج، وهذا هو النوع الثاني من أنواع الكسوف والذي يسمى الكسوف الحلقي وبالتالي يرى المشاهد على سطح الأرض امتداد ظل القمر، والقمر عند هذه المسافة لا يستطيع أن يغطي كل قرص الشمس، فتظهر الشمس على شكل حلقة مضيئة ولا تظهر فيها الهالة الشمسية ولا الخاتم الماسي للشمس كما هو الحال في الكسوف الكلي.
وإما أن يبلغ طول الظل سطح الأرض فقط دون مركزها، وهنا يتشكل كسوف مزدوج (الحلقي، الكلي).
فمناطق غرب وشرق مركز الكسوف لا يبلغهم الظل فيرون الكسوف حلقياً، أما منطقة مركز الكسوف فإنه يلامس فيها الظل سطح أرضهم فيرون الكسوف كلياً، ولهذا فإن الواقفين في الوسط يرونه كلياً، ويراه الواقفون عند الأطراف حلقياً، وأما الواقفون في منطقة شبه الظل فإنهم يرون كسوفاً جزئياً للشمس.
موعد الكسوف القادم
سيقع الكسوف المنتظر في نهار الإثنين 3 أكتوبر 2005م، وسيشاهد في أوروبا وأفريقيا وغرب آسيا، ونوع هذا الكسوف حلقي وذلك لوقوع القمر وقتها في الأوج، أي في أقصى مسافة له في مداره عن الأرض، ومعلوم أن الأجسام إذا ابتعدت عنا صغرت حجومها وهذا ما سيحدث للقمر حيث سيتقلص حجمه المرئي لنا بتناقص قطر قرصها، ففي يوم الكسوف سيكون قطر الشمس إذا رصدناه بجهاز ثيودولايت خاص 1918 ثانية قوسية وقطر القمر 1810 ثوان قوسية، أي بفارق 108 ثواني قوسية، وهذا يعني أن جرم القمر إذا وقع أمامنا قبالة الشمس في السماء، فسيتبقى 4.3% من قرص الشمس مضيئاً حول الأطراف والحواف في منظر اصطلح الفلكيون على تسميته بالكسوف الحلقي.
مسار الكسوف على سطح الأرض
نظراً لوقوع القمر في المحاق فإن أشعة الشمس تضرب الجانب الخلفي للقمر مكونة مخروطاً من الظل يشبه القمع لا يلبث أن يقترب امتداده تدريجياً من سطح الكرة الأرضية شيئاً فشيئاً، حتى يقع أول تماس لامتداد مخروط ظل القمر بسطح الكرة الأرضية وذلك في الساعة 36:10 بتوقيت اليمن، مكوناً كسوفاً جزئياً في المحيط الأطلنطي، وحيث أن ظل الكسوف يسير من الغرب للشرق فبالتالي يتجه مخروط ظل القمر من وسط المحيط مقترباً من سواحل أسبانيا ليبدأ في تشكيل الكسوف الحلقي وذلك في الساعة 43:11 بتوقيت اليمن، ثم يمر الظل بدولتي أسبانيا وشمال البرتغال، ثم الطرف الغربي من البحر المتوسط، ثم الجزء العلوي من الجزائر، فوسط تونس، ثم ليبيا، فالسودان، ثم كينيا، ثم يسير على مياه المحيط الهندي موازياً لخط الاستواء.
موقع مركز الكسوف
وسط الكسوف العام في الكرة الأرضية وأعظمه يقع في السودان، لذلك فإن هذا الكسوف يوصف بأنه كسوف السودان، وعلى وجه التحديد في الإحداثيات الجغرافية التالية للسودان: الطول الجغرافي 28 درجة و45 دقيقة شرقاً والعرض 12 درجة و52 دقيقة شمالاً وذلك في منتصف المسافة بين منطقتي خوى والنهود والتي تبعد مسافة 390 كيلومترا تقريباً جنوب غرب الخرطوم، وحيث أن التوقيت بالسودان يتقدم على غرينتش بساعتين، لذلك فإن مواعيد الكسوف في هذه النقطة كالتالي:
- بداية الكسوف الجزئي الساعة 48:10 بتوقيت السودان.
- بداية تشكل القرص الحلقي الساعة 29:12 بتوقيت السودان.
- وسط الكسوف الساعة 32:12 وارتفاع الشمس حينها عن الأفق 71 درجة.
- مقدار بقاء الشمس محلقاً 266 ثانية، أي 4 دقائق و26 ثانية هو مدة مكوث الكسوف حلقياً.
- نهاية الشكل الحلقي للكسوف والعودة للكسوف الجزئي الساعة 34:12.
- نهاية الكسوف وعودة شكل الشمس إلى سابق عهدها الساعة 14:2 بعد الظهر.
مشاهدة ظاهرة الكسوف
ذكرنا آنفاً مسار خط وسط الكسوف على سطح الأرض، أما من ناحية العموم فإن الكسوف سيشاهد بالقارة الأفريقية وأوروبا وغرب آسيا بالوطن العربي وسيبتدئ من أسبانيا وينتهي بالمحيط الهندي.
وسيشاهد جزئياً بعموم مدن اليمن ما بين 50% إلى 69% منكسفاً من قرص الشمس، وكلما كانت المدينة في المنطقة الغربية بقرب البحر الأحمر زاد لديها مقدار الكسوف، ومتوسط بدايته الساعة الثانية عشرة والثلث ويبلغ الكسوف ذروته في الثانية بعد الظهر وينتهي بالثالثة والنصف عصراً تقريباً.
ولن يقع إظلام أو ضعف بوهج نور الشمس وذلك لقوة وبريق الجزء الباقي من قرص الشمس، بل ولا يمكن رؤية الجزء المنكسف بقرص الشمس إلا بالنظارات السوداء، وفي الأسفل جدول يبين مواعيد الكسوف بمدن اليمن ويلاحظ أن أعلى نسبة لمقدار الكسوف باليمن يقع في عدن والحديدة وتعز وإب
عضو لجنة المواقيت والأهلة بوزارة الأوقاف بصنعاء