منعت القوة العسكرية المرابطة في نقطة مثلث العند صباح أمس مواطنين من مديريات ردفان من العبور للمشاركة في الاعتصام احتجاجاً على مقتل الشاب منتصر نجل محمد فريد المستشار السابق لوزير الدفاع. واعترضت القوة العسكرية الباصات التي تقل المواطنين الذين تمكنوا من السير على الاقدام حتى منتصف طريق منطقة العشش بمنطقة العند، حيث استقلوا باصات أخرى لتقلهم إلى عاصمة المحافظة الحوطة للمشاركة في الاعتصام الذي نظمته جمعيات خيرية وشخصيات اجتماعية مستقلة في محافظتي عدن ولحج، يوجهون خلالها رسالة عاجلة لالقاء القبض على الجناة الفارين من وجه العدالة والقانون والمتهمين بقتل الشاب المجني عليه منتصر محمد فريد.

ولدى وصول الباصات تم منعهم من دخول بوابة المحافظة، وجرى تحديد لجنة من أعضاء الجمعيات الخيرية لمقابلة محافظ لحج الذي رأس خلالها اجتماعا ضم عدداً من الاجهزة الأمنية ولجنة الجمعيات الخيرية، حيث سلموا المحافظ مذكرة تضامن ومناشدة واستغاثة عاجلة إلى رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح، عبروا فيها عن تضامنهم مع اسرة الشاب منتصر الذي تم اغتياله ظلماً وعدواناً الاربعاء الماضي على أيدي عناصر خارجة عن القانون وقالوا :«إننا تجاه هذه الممارسات والانفلات الأمني وغياب العدالة الاجتماعية وتفشي الفساد في أجهزة الدولة المختلفة التنفيذية والقضائية والأمنية والعسكرية، والذي كان ولازال سبباً رئيسياً لازهاق حياة الأبرياء وانتهاك حرمة أملاك المواطنين دون وجه حق».

مؤكدين أن تضامنهم السلمي يوم أمس يأتي بعد مرور أسبوع على اغتيال الشاب منتصر دون ظهور أي بوادر لتسليم الجناة الذين تتستر عليهم جهات أمنية.

وناشد ممثلو الجمعيات والشخصيات الاجتماعية في محافظتي عدن ولحج المشاركون في الاعتصام رئيس الجمهورية بإصدار الاوامر الصارمة والجادة بسرعة القبض على الجناة فاعلين ومشاركين ومتسببين وتسليمهم إلى العدالة ومحاكمتهم وفقاً للشرع والقانون.

وعبروا عن شجبهم واستنكارهم ممارسة أشخاص وجماعات متنفذة عسكرية وأمنية تسهم في زعزعة أمن المواطن وسلمه الاجتماعيين.

وكانت مديرية ردفان قد شهدت حالة استنفار أمنية وعسكرية لمنع المشاركة في الاعتصام، حيث شوهدت الاطقم العسكرية تجوب الخط الواقع بين مثلث العند.

يذكر أن الجمعيات المشاركة في الاعتصام قد نظمت لقاء ضم بعض رجال القانون بغية التعبير عن تضامن كافة القوى حول قضية اغتيال الشاب منتصر محمد فريد.